البعض يفضلون الاستحمام على عجلة قد لا يأخذ ذلك من وقتهم سوى بضع دقائق. فيما يستمتع آخرون بحمام أطول وقد يمددونه لأطول فترة ممكنة. ولكن ما المدة الموصى بها للحفاظ على بشرة نظيفة وصحية؟
قد لا يحبّذ البعض عملية الاستحمام، ولذلك يقومون بها بسرعة. فيما يجد كثيرون في الشعور بالدفء والماء الساخن ينهمر عليهم أقصى حالات الاسترخاء. مجلة ” فيت فور فان” الألمانية تكشف عن الفرق بين الفئتين وتأثير ذلك على بشرة الجسم.
قضاء وقت طويل خلال الاستحمام قد يكون له آثار سلبية على صحة الجلد، إذ يمكن للاستحمام الطويل والساخن أن يعطل الطبقة “الهيدروليبيدية” من البشرة، والمسؤولة عن حمايتها وتوازن الرطوبة بها. وقد تتم إزالة هذه الطبقة بالماء الدافئ، مما قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه. كما يمكن أن يؤدي ضعف حاجز الجلد أيضاً إلى الاحمرار والحكة وحتى الأكزيما في بعض الأحيان.
قد يوفر الاستحمام السريع الوقت، لكنه لا يكون كافياً لإزالة الأوساخ بشكل تام. لهذا لا يعد الاستحمام لفترة قصيرة للغاية، فكرة جيدة أيضاً. إذا دخلت للاستحمام لفترة وجيزة وخرجت مرة أخرى بعد بضع دقائق، قد تعرض نفسك للالتهابات الفطرية.
ما المدة الموصى بها؟
تعتمد مدة الاستحمام المثالية على العديد من العوامل، التي قد تختلف من شخص لآخر. بما في ذلك التفضيلات الشخصية ونوع البشرة واحتياجات لنظافة لكل فرد. ووفق للأطباء، فإن وقت الاستحمام الموصى به يتراوح بين ثماني وعشر دقائق. خلال هذا الوقت، يمكنك تنظيف جسمك بشكل جيد من دون تعريض بشرتك للتلف، وفق ص حيفة “فرانکفورتر روندشاو” الألمانية.
في حين أكدت الطبيبة المختصة في الأمراض الجلدية، سوزانه شتاينكراوس للمجلة العلمية الألمانية “منزهيلث”،أنّ الاستحمام لمدة ثلاث دقائق كل يومين لتنظيف البشرة بالكامل من جزيئات الأوساخ والعر هي مدة كافية”.
وتنصح الطبيبة أيضاً بإنهاء الاستحمام بدش بارد قصير لمدة 20 ثانية تقريباً. إذ يمكن لهذه الممارسة تحفيز الدورة الدموية وتقليل التوتر. بالإضافة إلى تخفيف آلام العضلات بعد التدريب وكذلك شد الجلد ومنح الشعر لمعانًا طبيعيًا.