يغادر الجيش الإسرائيلي لبنان في الساعات القليلة المقبلة، لكنه سيبقى في منطقة أمنية مع خمس مواقع أمامية من المنطقة البحرية إلى الجبل
القيادة الشمالية:“لقد زدنا ترتيب القوات على الحدود ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب.لقد أنشأنا مواقع استيطانية، وقمنا بزيادة مجموعة الألغام والمراقبات”
أنشأنا خمسة دروع على طول خط الحدود ، حيث سنعمل من أجل الحماية ونشاط الإنفاذ
سيمنع الجيش الإسرائيلي السكان من الاقتراب من الجدار الحدودي. لن تكون هناك مظاهرات أو نشاط بالقرب من الحدود
بعد أكثر من عقدين: إسرائيل تعيد تأسيس المنطقة الأمنية في لبنان ( معاريف العبرية)
بما أن الجيش الإسرائيلي سينسحب في الغالب من جنوب لبنان يوم غد الثلاثاء كما هو متوقع، سيكون لدى الجيش الإسرائيلي حوالي ثلاثة أضعاف عدد القوات على خط الدفاع على الحدود مع لبنان مقارنة بما كان عليه قبل الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، سيحتفظ الجيش الاسرائيلي بخمس مواقع استيطانية داخل جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كل منها تديرها سرية من القوات، لفترة غير محددة.
غالبا ما يتراوح عدد السرايا بين 100 و150 جنديا، على الرغم من أن هذا ليس سوى جزء صغير من القوات الأكبر، والتي من المرجح أن يبلغ عددها عدة آلاف، إن لم يكن 10,000-15,000، اعتمادا على ظروف مختلفة (لم يحدد الجيش الإسرائيلي الأرقام الدقيقة لأسباب أمنية).
لم تكن البؤر الاستيطانية الخمس رسميا جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر بين إسرائيل ولبنان.
ومع ذلك، أقنعت إسرائيل الولايات المتحدة بأن الجيش اللبناني ليس فعالا بما فيه الكفاية حتى الآن لحماية الحدود الإسرائيلية من حزب الله، وتعميق وجوده في جنوب لبنان ومن ثم ربما محاولة الهجوم.
وبموجب وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يسيطر الجيش اللبناني على جميع مواقع «حزب الله» المحتملة في جنوب لبنان، وأن يصادر أسلحة «حزب الله»، ويمنعه من إرسال مقاتلين إلى المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين إن الجيش اللبناني يعمل بشكل أفضل من أي وقت مضى ويواجه حزب الله بشكل مفاجئ في بعض الحالات، لكن أداءه لا يزال أقل بكثير مما يجب أن يكون عليه للسماح للجيش الإسرائيلي بسحب بقية قواته من جنوب لبنان.
وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن فترة تتراوح بين شهرين وثمانية أشهر للبؤر الاستيطانية يمكن تخيلها بسهولة، وأنه يمكن للجيش البقاء هناك لفترة أطول إذا لزم الأمر لأسباب أمنية.
وستقام البؤر الاستيطانية الخمس على الجانب اللبناني من الحدود، وتمتد من الغرب إلى الشرق بالقرب من: 1) ليفونا (بالقرب من شلومي على الجانب الإسرائيلي)؛ 2) راميا / جبل بلاط (شتولا) ؛ 3) بليدة وبنت جبيل (أفيفيم). 4) وادي السلوقي (مارقليوت). و 5) عمرة (متولا).
ووفقا للجيش الإسرائيلي، هناك أمل في أنه على الرغم من تهديدات حزب الله بالتعامل مع البؤر الاستيطانية الخمس كاحتلال مستمر وأساس للصراع، إلا أنها كانت محدودة بما يكفي للحد من الاحتكاك مع الجمهور اللبناني الأوسع.
علاوة على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيكون من الضروري الحفاظ على موقف عدواني تجاه مهاجمة حزب الله في لبنان في أي وقت يحاول فيه التسلل إلى جنوب لبنان وفي أي وقت يحاول فيه تهريب أسلحة قوية إلى أي جزء من الأراضي اللبنانية.
وأقرت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأنه لن يكون من الممكن منع كل مقاتل من حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان لأن العديد منهم يمكنهم العودة تحت ستار كونهم قرويين مدنيي ن يعيشون هناك.
إلا أن الجيش الإسرائيلي قال إنه عزز قدراته على جمع المعلومات الاستخباراتية في محاولة للتمييز بشكل أفضل بين القرويين اللبنانيين الأبرياء الشرعيين ومقاتلي حزب الله، وسيعمل بجد على هذه القضية.
