بحسب القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، يبدو أنّ إسرائيل بدأت بتغيير المعادلة في مواجهة حزب الله.
وأشارت الى أنّ إسرائيل بدأت العمل على هدفين: تدمير منظومتي الط يران والمضادة للطائرات التابعتين ل”حزب الله”، وتكريس حرية العمل الجوي قي لبنان.
وهذا الإستهداف المزدوج يسمح لإسرائيل، وفق محللي التلفزيون الإسرائيلي، بمهاجمة محاولات نقل الأسلحة إلى لبنان، والتعويض عن مستودعات الأسلحة التي قصفها الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي من شأنه المساعدة على دفع قوة الرضوان إلى ما هو أبعد من نهر الليطاني.
ويندرج إستهداف بعلبك ومحيطها في هذا السياق.
وتأمل إسرائيل بتصحيح هذا الانطباع، ربما بواسطة تصعيد لعدة ’أيام قتالية’ متسارعة، تشتد خلالها الهجمات ويتسع هجم الأهداف التي ستُقصف”، وفقا للمحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء.
ولفت هرئيل إلى أنه “ليس مؤكدا أن يحقق تصعيد كهذا هدفه وأن يؤدي إلى تراجع حزب الله. وفي الوقت نفسه، تتزايد إمكانية أن تخرج الأمور عن السيطرة لتصل إلى درجة مواجهة شاملة”.
وأشار إلى أن اتساع الهجمات الإسرائيلية إلى عمق الأراضي اللبنانية، قوبل بزيادة حزب الله لكمية القذائف الصاروخية التي يطلقها، “لكن ليس باتجاه عمق الأراضي الإسرائيلية. وهذا التصعيد الأخير، وهو مبادرة إسرائيلية بالأساس، يعود ليقرب الجانبين إلى سقف حرب شاملة، وهذه نتيجة سعى الجانبان إلى الامتناع عنها، منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر”.
ورأى هرئيل أن هذا التصعيد “يعبر هم زيادة كبيرة في الرهان الإسرائيلي، على أمل أن تتراجع قيادة حزب الله تحت تشديد الضغط العسكري. وهذا كله يحدث في إثر الجمود في الجبهة الجنوبية”، في ظل عدم التقدم نحو صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس.
في هذه الأثناء، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلي، من جانب اليمين المتطرف فيها ورؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل، من أجل تشديد الهجمات ضد لبنان وحتى شن اجتياح بري في الأراضي اللبنانية، وذلك حسب هرئيل، في الوقت الذي بدأ فيها سكان “غلاف غزة” بالعودة إليه، بينما “في شمالي البلاد بقي عشرات آلاف اللاجئين بعيدا عن بيوتهم، والحكومة تتعرض لضغط عام للعمل كي تزيل الخطر”. واعتبر هرئيل أن إدارة بايدن “تتحفظ من سيناريو كهذا، مثلما تتحفظ من عملية عسكرية في رفح. والرئيس بايدن ومستشاروه يهتمون بإصدار بيانات لوسائل الإعلام، بشكل يومي تقريبا، تتضمن تحذيرات من خطوات إسرائيلية وأوصافا سلبية حيال أداء نتنياهو. كما أن تقدير أجهزة الاستخبارات الأميركية السنوي، الذي صدر أول من أمس، متشائم للغاية بشأن وضع إسرائيل الإستراتيجي”.
في هذا الوقت، انضم السياسي الفلسطينين حسن عصفور الى مجموعة تؤكد أنّ إسرائيل تتجه الى شنّ حرب واسعة على لبنان.