الولايات المتحدة تظل ملتزمة “بضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة مرة أخرى”
قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه سيكون هناك “آلية متابعة” مكونة من ممثلين من الولايات المتحدة وقطر ومصر سيكون مقرها القاهرة وستكون مسؤولة عن مراقبة تنفيذ اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقال آل ثاني خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الاتفاق، إن الآلية ستكون جاهزة بحلول يوم الأحد عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
سُئل رئيس الوزراء القطري عن سبب ثقته في صمود هذا الاتفاق في حين انهار الاتفاق السابق في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بعد أسبوع.
ويرد آل ثاني قائلا إن الاتفاق السابق كان يهدف إلى “بناء الزخم الذي يؤدي إلى اتفاق طويل الأمد، وهو ما لدينا اليوم”.
ويقول إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني كان “معاملاتيا” ويوميا، في حين أن الاتفاق الجديد هو اتفاق أكثر تفصيلا ويتكون من ثلاث مراحل.
وأضاف آل ثاني أنه سيتم نشر تفاصيل الاتفاق خلال اليومين المقبلين بمجرد الانتهاء من التفاصيل.
وقال رئيس الوزراء القطري إن التعاون بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والمنتهية ولايتهما لعب “دورا حيويا” في تأمين الاتفاق اليوم.
وتوجه آل ثاني بالشكر إلى مبعوث الرئيس الاميركي جو بايدن بريت ماكجورك ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستيف ويتكوف على جهودهما خلال الأسبوع الماضي في الدوحة.
وتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل منفصل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الاميركي جو بايدن ليشكرهما على مساعدتهما في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بحسب مكتبه.
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، شكر نتنياهو ترامب على “مساعدته في تعزيز إطلاق سراح الرهائن ومساعدة إسرائيل في إنهاء معاناة العشرات من الرهائن وعائلاتهم”.
كما شكر نتنياهو الرئيس المنتخب على تصريحاته في وقت سابق اليوم بأن غزة “لن تصبح أبدا ملاذا آمنا للإرهابيين مرة أخرى”. واتفق الرجلان على الاجتماع قريبا في واشنطن، بحسب مكتب رئيس الوزراء.
وتحدث نتنياهو أيضًا مع بايدن و”شكره أيضًا على مساعدته في المضي قدمًا في صفقة الرهائن”.
ضغوط أو ضعف؟
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن تكون هناك حاجة للضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وعندما سُئل عن مثل هذه التقارير خلال مؤتمر صحفي، أصر ميلر على أن “الضغوط التي رأيناها من قبل أي طرف على حكومة إسرائيل في الأيام القليلة الماضية لم تصل بنا إلى اتفاق”.
ويقول ميلر إن الاختراق جاء بسبب موقف حماس الضعيف والمعزول، وأن مقاتليها “كانوا بحاجة إلى استراحة” من القتال.
وعندما سئل عما إذا كان اتفاق الرهائن يضمن عدم بقاء حماس في السلطة في نهاية حرب غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو إن هذه مسألة سيتم تحديدها في المفاوضات بين إسرائيل وحماس عندما يجتمعان الشهر المقبل للمفاوضات حول شروط المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويوضح ميلر أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة “بضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة مرة أخرى”، مضيفًا أن مثل هذا السيناريو يشكل أيضًا عقبة أمام إسرائيل وعقبة أمام الشعب الفلسطيني أيضًا”.
لقد كانت مصر تتوسط في المحادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة حول إنشاء لجنة مؤقتة من الخبراء الفنيين لإدارة غزة بعد الحرب. وتصر حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن حماس لا يمكن أن تربطها أي علاقة باللجنة وأن حماس يجب أن تلقي سلاحها وتسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة أمن غزة بمفردها. ولم يتوصل الجانبان بعد إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.