"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

هذا ما تفعله بنا قراءة قصص "المشاعر اللطيفة"

نيوزاليست
الأربعاء، 14 يونيو 2023

وجدت دراسة جديدة أن التعرض لأخبار إيجابية تحتوي على عنصر من اللطف، يمكن أن تخفف آثار قراءة القصص الإخبارية المؤلمة، حسبما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.

ويؤكد باحثون أن التعرض لتقارير وسائل الإعلام ذات القيمة السلبية يمكن أن يؤدي إلى تلاشي الرحمة لدى الناس، وتعزيز الصور النمطية العنصرية، والاعتقاد بأن العالم مكان خطير، حيث لا يمكن الوثوق بالناس.

وقادت الدراسة التي نشرت، الشهر الماضي، بمجلة “بولس ون” وشارك فيها 1800 شخص، أستاذة علم النفس بجامعة إسيكس بولاية أيوا الأميركية، كاثرين بوكانان.

وقالت بوكانان “إن التعرض للأخبار السلبية في وسائل الإعلام يجعلنا نعتقد أن العالم أخطر مما هو عليه بالفعل”. وأضافت أن “رؤية لطف الآخرين يساعدنا على الحفاظ على أن العالم ليس بهذا السوء الذي نعتقده”.

وقسّم الباحثون المشاركين لمجموعات عدة، إذ تم عرض مقاطع إخبارية سلبية تتعلق بهجمات إرهابية أو أحداث كارثية على إحدى المجموعات، بينما تعرضت مجموعة لإخبار مزعجة فقط. كما تم عرض أخبار إيجابية عن أعمال بطولية وخيرية أو قصص تظهر مشاعر اللطف على مجموعة ثالثة.

وأفادت المجموعة بزيادة في المشاعر السلبية وانخفاض في المشاعر الإيجابية، فيما أشارت تلك المجموعة أيضا إلى شعورها بمزيد من التشاؤم تجاه الإنسانية والمجتمع.

وفي الوقت ذاته، أفاد المشاركون، الذين عرضت عليهم قصصا عن اللطف، بأنهم يشعرون بمشاعر أقل سلبية، إلى جانب زيادة في المشاعر الإيجابية. وأبلغت تلك المجموعة عن نظرة أكثر تفاؤلا للعالم. واستخدم المشاركون مقياسين من 1 (لا إطلاقا أو قليل جدا) إلى 5 (للغاية) لتقييم مستوى السلبية والإيجابية التي شعروا بها قبل وبعد تعرضهم للمحتوى.

وقالت بوكانان إن “متابعة القصص الإخبارية التي تعرض لطف الآخرين لها فوائد عاطفية ومعرفية للناس”، مردفة “إنه بمثابة نوع من زر إعادة الضبط الذي يتيح لنا أن نثق بهذه الإنسانية”.

وجاءت فكرة هذه الدراسة من قبل الباحثة بوكانان عام 2017 بعد أن تعرضت لخبر في الراديو مفاده مقتل 22 شخصا بهجوم انتحاري على جماهير حضرت حفلا للفنانة الأميركية، أريانا غراندي، بمدينة مانشستر الإنكليزية.

تتذكر أستاذة علم النفس، التي كانت رسالة الدكتوراه الخاصة بها تنظر لردود أفعال الناس على رؤية تصرفات الآخرين اللطيفة، قائلة: “كان ذلك مفجعا حقا”.

ففي 22 مايو 2017، فجّر البريطاني الليبي الأصل، سلمان العبيدي، البالغ 22 عاما، قنبلة وسط حشود من الشباب أثناء مغادرتهم حفلا موسيقيا لنجمة البوب الأميركية في قاعة مانشستر أرينا للحفلات بشمال إنكلترا. واستلهم العبيدي هجومه من تنظيم داعش، حسبما ذكرت فرانس برس.

ووسط العناوين الإخبارية السلبية عن ذلك الهجوم، لاحظت بوكانان أنه “كانت هناك بعض التغطية بشأن السلوك اللطيف الذي أعقب ذلك”، مما أعطاها شعورا بالارتياح.

على سبيل المثال، قدم الناس المأوى والطعام لجميع الغرباء، وتدفق عدد لا يحصى من رسائل الدعم من جميع أنحاء العالم على وسائل التواصل الاجتماعي للضحايا. كما اصطف السكان المحليون في الشوارع للتبرع بالدم بعد الهجوم الدامي ووزع سائقو سيارات الأجرة الطعام وقدموا مشاوير مجانية.

وقالت بوكانان: “لقد أصبحت عاطفية للغاية وممتنة؛ لأنه لا يزال هناك خير على خلفية الرعب”، موضحة أن قراءة قصص اللطف غرس فيها شعورا بالأمل كان قد فقدته بعد سماعها بالهجوم.

المقال السابق
خطورة عادة قضم الأظافر عند الأطفال و.. سبل التخلّص منها
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

كيف يمكنك إقناع طفلك بترك "الموبايل"؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية