قبل أيّام إنتقل رئيس “تيّار المستقبل” سعد الحريري، برفقة أطبائه، الى العاصمة الفرنسية حيث أجرى فحوصات تمهيديّة لعملية جراحية لاستبدال صمّام في قلبه.
وبيّن التشخيص الطبي أن الحريري الذي سبق أن عانى من مشاكل في قلبه أدّت الى معالجات مؤقتة ( تركيب حصائر معدنية ودعامات)، يحتاج الى تدخل جراحي في “الشريان الصاعد” و”الصمام الأبهري”.
وقد خضع الحريري الذي كان محاطًا بزوحته وأولاده الثلاثة لعملية جراحية في المستشفى الجامعي “لابيتييه سالبيتريير” في الدائرة الثالثة عشر في باريس.
وقد تكلّلت العمليّة بالنجاح، وفق الأطباء، وسُمح له بمقابلة أفراد عائلته.
وفي عمر يقارب عمر سعد الحريري حاليًّا ( 54 عامًا في نيسان المقبل) كان والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد أجرى عملية جراحية مماثلة، في قلبه.
وظهر الحريري عند زيارته الأخيرة لبيروت نحيلًا جدًّا، بالمقارنة على ما كان عليه، قبل أن يغادر بيروت، قبل سنة من هذه الزيارة.
ولكنّه على الرغم من مصاعب قلبه كان يمارس الرياضة يوميًّا، وبوتيرة عالية.
وأعلن الحريري في كانون الثاني 2022 تعليق عمله السياسي، وهو لم يتراجع عن هذا القرار، عند زيارته لبنان، لمدة أسبوع في شباط الماضي، بمناسبة حلول الذكرى السنوية لاستشهاد والده.
ويعيش الحريري، بعد أن تدهورت علاقته مع القيادة السعودية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمارس فيها أعماله، ويحظى برعاية خاصة من نائب حاكم إمارة أبو ظبي ومستشار الأمن الوطني في الدولة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
ووفق الأطباء، لن تعرقل هذه العملية الجراحية العودة التدريجية للحريري الى أعماله ونشاطاته المعتادة.
ويقول هؤلاء: “لقد كُتب له عمر جديد”.
إن أسرة “نيوزاليست” تتمنّى للرئيس سعد الحريري الشفاء العاجل!
صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري البيان التالي: خضع الرئيس سعد الحريري لاستبدال لصمام القلب وقد تكلل بحمد الله بالنجاح، في العاصمة الفرنسية باريس. هذا الإجراء الطبي كان مبرمجا سلفا، والرئيس الحريري سيمكث بضعة أيام للراحة في باريس، يعود بعدها إلى مقر إقامته في ابو ظبي.
