"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

هذا ما حصل في لقاء بشار الأسد مع ميشال عون في دمشق

نيوزاليست
الثلاثاء، 6 يونيو 2023

حط الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، في قصر المهاجرين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في توقيت سياسي “غريب”، إذ جاءت الزيارة بعد أيام على اتفاق القوى المعارِضة لانتخاب سليمان فرنجية على ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. كما تأتي زيارة عون إلى دمشق بعد إنتهاء ولايته الرئاسية، وسط اختلاف في التوجهات بينه وبين حزب الله إزاء الاستحقاق الرئاسي اللبناني. كما أن الزيارة تترافق مع عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتقارب الذي تشهده المنطقة.

أسباب كثيرة يهدف إليها عون في هذه الزيارة. أولاً، القول إنه لا يزال ضمن محور الممانعة. وثانياً، الإشارة إلى أن معارضة تياره لانتخاب سليمان فرنجية لا تعني الخصام مع الأسد أو الإبتعاد عنه. إنما أسبابها مختلفة وأهمها علاقة فرنجية بالرئيس نبيه برّي والمنظومة ككل.

وفي السياق، تحدثت بعض المعلومات عن أن عون أراد إقناع الأسد أو توسيطه في المشكلة بينه وبين حزب الله للاتفاق على مرشح آخر، لتشير مصادر أخرى أن الأسد لا يريد التدخل في الملف اللبناني وتفاصيله. وقد أحال عون إلى الاتفاق مع حزب الله.

بيان سوري

بعد استقباله في قصر المهاجرين، صدر بيان عن الرئاسة السورية جاء فيه:“رأى الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله رئيس جمهورية السابق ميشال عون أنَّ قوة لبنان تكمن في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات”. وأشار الأسد إلى أنَّ “استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً”.

وأضاف، “كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان، لما فيه خير البلدين”، معبراً عن “ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية”. واعتبر الأسد أنه “لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما”، منوهاً إلى أن “التقارب العربي–العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان”.

ومن جهته، أشار عون إلى أنَّ “اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء”. واعتبر أنَّ “سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته”. وأكّد أنَّ “نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين”.

بيان عون

وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس السابق ميشال عون في بيان، أنّه “زار الرئيس ميشال عون اليوم الثلاثاء دمشق، يرافقه الوزير الأسبق بيار رفول للقاء الرئيس السوري بشار الأسد”.

وخلال اللقاء اعتبر الرئيس عون أنَّ “عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيراً على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما”.

في موضوع النازحين السوريين، اطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من “النظام” في سوريا.

وفي الشأن اللبناني أكد الرئيس عون على “أهمية الوحدة الوطنية وأن اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش”.

ومن جهته أكد الرئيس الاسد على “الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين”.

وفي موضوع النازحين رأى الأسد أنَّ “سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها وهذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين”.

واعتبر الأسد أنَّ قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، وأن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً”.

وشدّد على أنَّ “ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية, وأنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما”.

المقال السابق
افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

اسرائيل تنتظر صواريخ "حزب الله" في مناطق "أبعد من حيفا"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية