قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن 930 منزلاً ومبنى تعرضوا لأضرار منذ بدء اندلاع المواجهات في شمال إسرائيل مع حزب الله
منذ اندلاع الحرب، نفذ حزب الله أكثر من 3000 عملية إطلاق على شمال إسرائيل، وسرعان ما تعرضت العديد من البلدات التي تم إخلاء السكان منها لأضرار جسيمة. وقامت إدارة الأفق الشمالي التابعة لوزارة الدفاع برسم خرائط ل 930 تقريرا عن الأضرار في 86 تجمعا سكانيا في الشمال. وتفيد مصادر أمنية تقدر أنه في المجتمعات التي عانت من أكبر قدر من الضرر، سيتمكن السكان من العودة إلى ديارهم بعد عام واحد فقط من انتهاء القتال، بسبب الحاجة إلى إعادة بناء الدمار الناجم.”المجتمعات مهملة والبنية التحتية مدمرة والمنازل تفكك. مجتمعات السياج في حالة كارثة”، قال رئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، موشيه دافيدوفيتش .
“هناك مجتمعات بأكملها لن تكون قادرة على العودة في نهاية الحرب؛ هنا في المجلس نقدر أن هناك 2-4 مجتمعات. بدأنا نحاول تزويدهم بالحلول داخل مناطق المجلس”، قال غيورا سالتز، رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى . وأضاف: “الواقع هنا لا يطاق - صفارات الإنذار والصواريخ ومضادات الدبابات والاعتراضات والحرائق”.
ويضيف موشيه دافيدوفيتش: “كل يوم، بما في ذلك اليوم، هناك ضربات مضادة للدبابات من حزب الله تفكك المنازل. حتى الآن، لا يمكن إعادة تأهيلهم لأنهم على خط التماس مع العدو”.
يعرف الجيش والحكومة في إسرائيل الحرب في الشمال على أنها جبهة ثانوية، في حين أن معظم القوات والاهتمام موجهة إلى الحرب في غزة. “عندما نكمل القتال في غزة، سنوجه الجهد العسكري إلى الشمال”، وعد وزير الدفاع يوآف غالانت في ايلول.
وفي حين أن الأضرار الناجمة عن الحرب واضحة في العديد من المناطق، فإن الدمار في بعض المناطق كان ثقيلا بشكل خاص، حيث تضررت معظم المنازل والبنية التحتية. في كيبوتس منارة، تم تدمير أكثر من 70٪ من المنازل، إلى جانب العديد من المباني العامة. في جميع المجتمعات الشمالية ، تضرر حوالي 450 منزلا خاصا و 200 مبنى مجتمعي ، إلى جانب أضرار جسيمة في البنية التحتية.
ووفقا للأمانة العامة، فإن معظم الأضرار (70 في المائة) في الشمال لحقت بالمنازل الخاصة، ثم بالمباني العامة (18 في المائة) والباقي بالبنية التحتية والأصول الأخرى (13 في المائة). حوالي ربع الأضرار سببتها قوات الجيش الإسرائيلي في عملياتها والباقي بسبب نشاط العدو، وخاصة الصواريخ المضادة للدبابات. ومن بين 930 حالة من الأضرار التي تم تعيينها، تم تصنيف 318 منها على أنها أضرار متوسطة إلى شديدة.
تأسست إدارة الأفق الشمالي، التي جمعت البيانات ورسمت خرائطها، في وزارة الدفاع لتعزيز وتنسيق أنشطة هيئات الوزارة في المنطقة الحدودية مع لبنان. الأمانة مسؤولة عن المجتمعات التي تصل إلى 9 كيلومترات من الحدود ، وتنسق علاجها مع مختلف الهيئات الحكومية. من بين أمور أخرى، يتولى أوفيك الشمالي تعزيز العناصر الأمنية في البلدات وإعادة تجهيز فرق الإنذار، بينما يعمل مع الهيئات الأمنية والحكومة والحكومة المحلية.
بعد كيبوتس منارة، كانت التجمعات السكانية التي تعرضت لأكبر قدر من الضرر وفقا لمعطيات الأفق الشمالي هي كريات شمونة (124 بلاغا عن أضرار)، وشلومي (113)، وعرب العرامشة (99)، وشتولة (62). والسبب في الضرر الأكبر الذي لحق بهذه البلدات هو قربها من الحدود، وخطوط الرؤية الملائمة لحزب الله ووجود قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، في أعقاب الأضرار التي لحقت بالمجتمعات الشمالية، تم فتح حوالي 2400 ملف لدى مصلحة ضريبة الأملاك، التي تعمل بالتنسيق مع إدارة الأفق الشمالي لتعويض السكان الذين تضرروا. حتى الآن، دفعت مصلحة الضرائب 44 مليون شيكل للسكان الذين تضررت منازلهم، ولا تزال بعض الحالات قيد المعالجة.
جزء من المشكلة الأمنية في الشمال هو النقص الحاد في المساحات المحمية. منذ حوالي عام ، أفيد أنه على بعد كيلومترين فقط من الحدود يوجد5000 مبنى غير محمي ، ويعيش عشرات الآلاف من السكان دون حماية. وقالت مصادر أمنية إن هناك ثغرات كبيرة في الحماية على الحدود الشمالية ، وأن الخطة الحكومية السابقة لم تنفذ ، وأن الخطة المدرجة حاليا على جدول الأعمال ستوفر حلا لعدد قليل فقط من المجتمعات المهددة. ووفقا للمصادر نفسها، هناك حاجة إلى استثمار أوسع من قبل الدولة لضمان سلامة السكان.
ووفقا للمصادر ، من المتوقع أن يستغرق تحصين جميع المنازل الخاصة في المجتمعات الشمالية سنوات ، ومن المتوقع الانتهاء من تحصين المؤسسات التعليمية في الأشهر المقبلة. وضمن برنامج “درع الشمال”، قامت إدارة نورثرن هورايزونز بتنفيذ أو تسليم 419 غرفة آمنة، و320 غرفة آمنة قيد التخطيط والترخيص، والطلبات جاهزة ل 1192 غرفة آمنة. وبالإضافة إلى ذلك، تم إصلاح وتجديد 223 مأوى في كريات شمونة.
