في احتفالات رأس السنة، هناك عدو يقض مضاجع الكثيرين: القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات!
وتبيّن الإحصاءات أنّ هذا العيد، بدل أن يكون مناسبة فرح وسعادة، يتحول إلى مآس عائلية كثيرة، إذ إنّه يحصد، بحوادث السير، عددًا كبيرًا من الضحايا ويتسبب بإعاقات خطرة.
ولهذا تنظم السلطات المختصة حملات توعية كثيرة لإقناع الناس بعدم القيادة، بعد تناولهم الكحول وأي نوع من أنواع المخدرات، نظرًا لمخاطرها.
ولفتت الإهتمام الحملة التي نظمتها السلطات الفرنسيّة، إذ إنّها لم تتوجه مباشرة إلى السائقين بل إلى من يسهرون معهم، فأفهمتهم بأنّ من يتمسّك بحياة شخص يتمسّك به إذا شرب، ويمنعه من أن يقود سيارته بنفسه أو حتى أن ي عود الى منزله.
وما يصح في العالم يصح أكثر في لبنان، وذلك بسبب رداءة حال الطرق، من جهة أولى وانعدام الإضاءة من جهة ثانية، وعبور المارة حتى على الأوتوستراد، من جهة ثالثة، واعتبار البعض أنّ القيادة تحت تأثير الكحول من علامات “الفحولة الذكوريّة”، من جهة رابعة.
إذن تتعدد الأسباب التي تجعل مخاطر القيادة في لبنان تحت تأثير الكحول والمخدرات كبيرة للغاية.
لن نقول لمن سوف يُسرف في الشراب شيئًا، فتأثير الكحول أعظم من النصائح، مهما كانت نابعة من محبة، ولكن نتوجه الى أصدقائهم وأحبائهم بأن ينتبهوا هم، ويمنعوهم، مهما كان المنع قاسيًا، من أن يقودوا سياراتهم، لأنّهم، بذلك يحمونهم ويحمون أنفسهم وكثيرين، من العدو الأوّل: السكر!
وكل عام وأنتم بخير