افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “ساحل سورية وجبال اللاذقية شهدا أحداثاً مؤلمة وعمليات تصفية على أسس طائفية ومناطقية، راح ضحيتها مئات المواطنين بينهم نساء وأطفال، حيث ارتكبت قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وسط غياب الرادع القانوني لهم”.
وأكد المرصد أن “عدد المجازر في الساحل السوري وجباله بلغ 39 مجزرة منذ التصعيد الذي أشعلته هجمات المسلحين العلويين في 6 آذار ضد قوات وزارتي الداخلية والدفاع السوريتين، لتبدأ عمليات القتل والإعدامات الميدانية والتطهير العرقي منذ 7 آذار أي خلال 72 ساعة، ولا تزال مستمرة، حيث سجلنا مجازر جديدة في حي القنيطرة بطرطوس، ومدينة بانياس وحي الداعتور في اللاذقية، وقرية الرملية وقرية الرصافة في ريف مصياف”.
وكشف المرصد أن “إجمالي الضحايا المدنيين الذين تمت تصفيتهم بلغ 973 بينهم نساء وأطفال”.
ووفقاً لأرقام المرصد فإن الضحايا المدنيين حسب المحافظات هم:
545 في اللاذقية.
262 في طرطوس.
156 في حماة.
10 في حمص.
وقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 807 مواطنين في محافظتي اللاذقية وطرطوس، جراء عمليات التصفية، بينهم مواطنون من طوائف غير علوية. وجاءت محافظة اللاذقية في المرتبة الأولى، تلتها طرطوس، ثم حماة، وأخيراً حمص.
ووفقاً للمرصد فإن هذه الجرائم تأتي في إطار عمليات انتقام واسعة النطاق تستهدف الطائفة العلوية، وسط استمرار عمليات القتل الجماعي وحرق المنازل والتهجير القسري، في ظل غياب أي تدخل دولي لوقف هذه المجازر.
وبذلك ترتفع حصيلة الخسائر البشرية الى 973 قتيلا منذ الاعلان عن دخول المسلحين لمؤازرة قوى الأمن وتشكيلات وزارة الدفاع منذ يوم الخميس الفائت قبل 4 ايام.