هستيريا الدولار تُضخّم الأسعار الى 139%.. ووزير الإقتصاد "يبكي" على أبواب رمضان!

لم يعد للصدمة وجودها في يوميات اللبنانيين، فـ”هستيريا” ارتفاع الأسعار لا يمكن فرملتها، فالدولار تخطى الـ 15 ألف ليرة و”ساحب طلوع”، ليشمل بمعيته أسعار المحروقات التي تخطّت المليونَي ليرة، كما كل السلع الغذائية التي باتت خاضعة لبورصة العملة الخضراء، ومن ضمنها الخضار التي تلفحها نيران الغلاء لتضيف الى عجز المواطن عجزاً اضافياً.

سجّل لبنان ثاني أعلى نسبة تضخّم اسميّة في أسعار الغذاء حول العالم في الفترة الممتدّة بين شهري كانون الثاني من العام الحالي والماضي وفق تحديثات رقمية للبنك الدولي، وبلغت 139 % كنسبة تغيّر سنويّة في مؤشّر تضخّم أسعار الغذاء، ومسبوقاً فقط من زيمبابوي التي سجلت نسبة 264 %، وهي أرقام تعكس حجم المأساة التي تحاصر اللبنانيون في تأمين احتياجاتهم الأساسية بعد أن أضحت الكماليات خارج قائمتهم منذ بداية الأزمة.

لم تلجم المحاضر التي تقوم بها وزارة الاقتصاد مخالفات التسعير بالدولار الذي فتك بالأخضر واليابس، فوزير الاقتصاد أمين سلام صاحب القرار ابدى امتعاضه مما “ارتكبته يداه” خلال جولة تفقدية على الأرض لرصد المخالفات قبيل رمضان، قائلاً:“لا نقوم بـ”عراضات، ولكن فوق الـ50% من السوق غير مضبوطة بسبب سلطة نقدية غائبة خلقت جواً من الضياع وليرة منهارة، وعلى القضاء أن يصدر ويُطبّق الأحكام”.

على وقع تقاذف المسؤوليات، ارتفع سعر صرف الدولار أكثر من 3 أضعاف منذ عام، ما يعني زيادة معاناة الناس في 3 مرات في تأمين مستلزمات سفرتهم اليومية قبيل رمضان، فسعر ربطة الخبز وصل إلى 50 ألف ليرة ومرجح للزيادة كما اللحوم التي تخطى الكيلوغرام المليون و250 ألف ليرة والدجاج الذي لامس الـ 300 ألف ليرة للكيلو الواحد، وباتت كلفة صحن الفتوش الطبق اليومي للصائمين تفوق 300 ألف ليرة مع ارتفاع اسعار الخضار الخاضعة لسعر الصرف أيضاً، ما يجعل العائلة الواحدة تحتاج إلى أكثر من 4 ملايين ليرة في اليوم الواحد لتأمين سفرة رمضانية ضمن المعقول، من دون احتساب الحلويات التي أصبح معدّل سعر الكيلوغرام منها أكثر من مليون و500 ألف ليرة.