حرب شوارع "هوليودية-لبنانية" ضارية.. "أبطالها" عصابات "الثنائي الشيعي"!

خرق صوت الرصاص والقذائف سكون ليل بيروت فجر أمس، حيث عاش السكان رعباً بات يؤرق يومياتهم، بحكم تنامي استخدام السلاح غير الشرعي.

في جو يُشبه حرب العصابات “الهوليودية” عاشت منطقة الجناح، وتحديداً حي السطان ابراهيم، إشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، بين مجموعتين على خلفية تجارة الممنوعات، بحسب مصادر أمنية، في “جولة” جديدة من مسلسل التفلت الأمني الذي يستغله الخارجون عن القانون، من أفراد وعصابات تسرح وتمرح على “عينك يا دولة”، وبغطاء حزبي معروف.

يبدو أن مسلسل “الأكشن” الدموي، لن تكتمل آخر حلقاته، التي توفر عرضها “شبكة أمان” للمتورطين واصحاب السوابق، المحصنين سياسياً وامنياً في محمياتهم الحزبية. الأهالي، بحسب ما نقل عنهم، يعيشون حال من السخط، كما الذعر، جراء ممارسات هؤلاء، الذين ينتهجون مبدأ “خود وأعطي”، إذ يتقاسمون، بحسب ما أفادوا، مع قيادات في “حزب الله” و”حركة أمل” جزءاً من أموال وأرباح تجاراتهم الممنوعة، مقابل “حماية” مدفوعة الثمن.

ضاقت بيئة “الثنائي” من تلك الممارسات التي تثير الفوضى والقلق من حين الى آخر، وسط خشية من تداعياتها الخطرة على الأرواح، وتخوّف من تفلّت الأوضاع الى حدّ لن يكون بامكان ردع “المتمردين” على الدولة من التمادي في تجاوزاتهم، بعد أن تغلغلوا داخل الأحياء الشعبية، حيث النساء والأطفال كما الرجل والشيوخ يقبعون تحت رحمة سلاح يحاصرهم في بيوتهم الآمنة.