مع نهاية العام الدموي، تطوي الحرب بين إٍسرائيل وحركة حماس أسبوعها الثالث عشر، لتعبر الى السنة المقبلة وسط الدمار والمعاناة بينما تواصل القصف المدمّر على قطاع غزة حيث السكان “منهكون” في ظل غياب أي بوادر لوقف إطلاق نار.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس ستستمر “أشهرا عدة”، مجدِّدا تعهده القضاء على الحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويشهد وسط القطاع المحاصر وجنوبه الذي يضمّ عدداً كبيراً من النازحين الفلسطينيين قصفاً مكثفاً ليلاً ونهاراً.
وقتل وجرح عشرات الفلسطينيين جلّهم من الأطفال والنساء، فجر وصباح اليوم الأحد، في قصف جوي وم دفعي للجيش الإسرائيلي الذي يواصل قصفه لقطاع غزة لليوم الـ 86 على التوالي.
وطالت عمليات القصف الاسرائيلية ثلاثة مساجد، وهي مسجد المهاجرين، ومسجد الصحابة في مخيم المغازي، ومسجد الفرقان بمنطقة الحكر بدير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت وكالة “وفا”، “استشهد وجرح عدد من المواطنين، في قصف استهدف في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. كما طالت عمليات القصف بطائرات الاحتلال، جمعية الصلاح في المخيم”.
وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية نيران رشاشاتها شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما تجدد القصف المدفعي شرقي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، بحسب الوكالة.
وأضافت: “وفي مخيم النصيرات، وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي للمخيم. واستهدفت طائرة بدون طيار منزلا غربي رفح جنوب قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين”.
وتابعت: “كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها صوب مخيمات البريج والنصيرات والمغازي وسط قطاع غزة”.
ووفقا لوكالة “وفا”، “استشهد أكثر من 25 مواطنا وأصيب العشرات، مساء امس السبت، إثر قصف طائرا ت ومدفعية الاحتلال لمنازل المواطنين في مخيمي النصيرات والمغازي ومنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ورفح جنوبا”.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلى أكثر من 21650 شهيد، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء، بحسب وكالة “وفا”.