رفع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية الصوت في وجه الترتيبات التي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إليها، من خلال تسليم قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب، الى السلطة الفلسطينية، وهو بذلك تقاطع، ولو من موقع النقيض، مع المواجهة التي يخوضها رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو ضد تصوّر الإدارة الأميركية.
ووجه هنية، الأربعاء، كلمة أكد فيها على أن أي رهان على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هو وهم وسراب.
وأشار هنية إلى أن معركة طوفان الأقصى “وجهت ضربة مدوية للاحتلال هزت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية”.
وحيا هنية صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة قائلا “لا يزال شعبنا ومقاومتنا يقدمان صورة مشرقة بالنضال والصمود الأسطوري. الصمود الأسطوري والمقاومة أنشآ تفاعلات لها ما بعدها وباتت تحالفات العدو على المحك”.
وتابع أن “بطولات كتائب القسام والمقاومة تتجلى وتوقع في العدو خسائر فادحة، وآخرها كان في الشجاعية وجباليا”.
وأكد أن “كل معاناة ستبقى محفورة في ذاكرتنا ولا يمكن نسيانها أو التسامح مع مرتكبيها”.
وقال هنية إن الحر كة “تبذل مع الجميع – بما في ذلك المؤسسات الدولية- جهودا مكثفة للإسراع في إغاثة شعبنا”، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده كان وما زال هدفا للاحتلال.
ودعا الأمتين العربية والإسلامية لتوسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم العدوان، مثمنا الحراك الشعبي والدولي نصرة لفلسطين وشعبها في مختلف مدن وعواصم العالم.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “نحن على يقين أن العدوان الغاشم سوف ينتهي، وستبقى المقاومة حارسا أمينا.
ورحب بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة. وعبر عن تقديره لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة، مثمنا رسالته لمجلس الأمن.
وأبدى هنية انفتاح الحركة على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان.