لا تزال قضيّة هنيبعل القذافي نجل ِالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، من دون تسوية قضائية، على الرغم من محاولة أطراف ليبية عدة بالتدخلّ من أجل الإفراج عنه والمفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الإمام المغيب موسى الصدر التي يتحكم بتفاصيلها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يستخدم نفوذه فيها.
أكد دفاع القذافي، والمحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، تدهور صحته في السجن ودخوله في مرحلة الخطر، حيث رفض نقله إلى العناية المركزة بعد انخفاض حاد في نبضه، وحمّل جميع الجهات المختصة المسؤولية عن سلامته، مطالبًا بالتدخل للإفراج عنه.
وكان القذافي المعتقل منذ سنوات في لبنان، قد أكد قبل أيام أنه سيستمر في الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه، وفق ما نقلته مصادر “العربية/الحدث”.
يشار إلى أن ملف نجل القذافي الذي يحظى باهتمام ومتابعة الليبيين، عاد إلى الواجهة، منذ أن أعلن في الثالث من حزيران الماضي، دخوله في إضراب عن الطعام، تنديدًا باستمرار القضاء اللبناني في احتجازه.
ويتمّسك هنيبعل ببراءته من قضية اختفاء الصدر، وقال مرارًا خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبد السلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.
وكان المجلس الرئاسي الليبي، قد أعلن عن تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة هذا الملف، كما أمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة، فيما لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائج أعمالها.