"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

"حماس" تتراجع و"هدنة" غزة تتعزز

نيوزاليست
الخميس، 12 ديسمبر 2024

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً أعدته سمر سعيد قالت فيه إن حركة “حماس” تراجعت عن موقفها بشأن بقاء القوات الإسرائيلية في غزة بعد الحرب، وقدمت قائمة من الأسرى الذين ستطلق سراحهم بعد وقف الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مفاوضين عرب في محادثات التوصل إلى وقف إطلاق النار، قولهم إن “حماس” قبلت مطلبين رئيسيين لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ما أثار الآمال في التوصل إلى اتفاق قد يفرج عن بعض الأسرى في غضون أيام، على الرغم من الانهيار المتكرر للمفاوضات السابقة.

وأبلغت “حماس” الوسطاء، لأول مرة، أنها ستوافق على صفقة تسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال. كما سلمت “حماس” قائمة بالأسرى، بمن فيهم أسرى أمريكيون، ستفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما لم تفعله منذ الهدنة الأولى العام الماضي.

وتقول الصحيفة إن الخطة الجديدة، التي اقترحتها مصر، وبدعم من الولايات المتحدة، تحاول استثمار الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار في لبنان الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر، والذي لا يزال قائماً رغم اتهام كل من إسرائيل و”حزب الله” للآخر بانتهاكه.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التعليق، مع أن نتنياهو أشار، يوم الإثنين، إلى تطورات معينة في محادثات وقف إطلاق النار، ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان التوصل إلى اتفاق بات في متناول اليد.

وكان وفد مصري قد زار إسرائيل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وبعدما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على منصة “تروث”، هذا الشهر، إن “أبواب جهنم” ستفتح في الشرق الأوسط إنْ لم يتم الإفراج عن الأسرى قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير.

وكجزء من الاقتراح الأخير، تدرس إسرائيل و”حماس” فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يوماً، والتي من شأنها أن تشهد إطلاق سراح ما يصل إلى 30 أسيراً محتجزاً في غزة، منهم مواطنون أمريكيون، حسب قول الوسطاء.

وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين، وتسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما قالوا.

وتضيف الصحيفة أن وتيرة المفاوضات زادت زخماً هذا الأسبوع، عندما أرسلت إسرائيل وفداً إلى القاهرة، يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للمنطقة قريباً، حيث سيزور إسرائيل وقطر ومصر للدفع من أجل صفقة، كما يقول المفاوضون.

وتسارعت وتيرة المفاوضات هذا الأسبوع مع زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة، يوم الثلاثاء، بعد أيام من زيارة مسؤولين من “حماس” للعاصمة المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن “حماس” أظهرت، في الأسابيع الأخيرة، مرونة بشأن العديد من القضايا الرئيسية. وقال الوسطاء إن هذه القضايا تشمل الاستعداد لقبول بقاء القوات الإسرائيلية مؤقتاً في محور فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين. وكذلك وافقت “حماس” على عدم لعب أي دور أو أن يكون لها وجود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة.

وقاومت “حماس”، ولفترة طويلة، الشروط الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق، لكنها أعربت عن انفتاح للتسوية بعد موافقة حليفها “حزب الله” اللبناني على وقف إطلاق النار. وقد ترك هذا الاتفاق “حماس”، التي أضعفتها الضربات الإسرائيلية على قيادتها ومقاتليها، وحيدة في قتالها ضد إسرائيل.

وظل زعيم “حماس”، يحيى السنوار، الذي قُتل في تشرين الأول/أكتوبر، يصر على انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة، كشرط لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار.

ولكن الحركة تديرها اليوم قيادة جماعية مكونة من عناصر في الخارج، حتى يتم انتخاب خليفة للسنوار.

ونقلت الصحيفة عن مفاوضين قولهم إن “حماس” سلمت، يوم الأحد، قائمة بالأسرى تضم مواطنين أمريكيين ونساءً وعجزة وأسيراً يعاني من مشاكل صحية، وكذلك جثث خمسة من الأسرى. كما سلمت قائمة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تطالب بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة.

وقال المفاوضون إن الأسرى قد يتم إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من توقيع الصفقة، وسيتم منح “حماس” المزيد من الوقت لتحديد أسماء الأسرى المتبقين وأماكن وجودهم وحالتهم الصحية.

وقالت “حماس” لصحيفة “وول ستريت جورنال”: “إن صفقة تبادل الأسرى بحاجة لطرفين، وبالتالي يجب على العدو اتخاذ قرار سياسي للوصول إلى اتفاق أساسي”. وتعثرت الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار بسبب مطالب نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في الممرات الاستراتيجية في غزة، وفي ما إن كان وقف للقتال سيكون مؤقتاً أم دائماً، وكيفية تأمين الحدود بين غزة ومصر، وقدرة إسرائيل على فحص الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة. وكانت القضايا الأخرى هي السجناء الفلسطينيون الذين ستتم الموافقة على إطلاق سراحهم، وعدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وأكد نتنياهو على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، وذلك رداً على سؤال صحافي حول ما إذا كان على استعداد للانسحاب منه وتسهيل التوصل إلى اتفاق.

وتشير الصحيفة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين يضغطون للإفراج عن مزيد من الأسرى في المرحلة الأولى، لكنهم وافقوا على الانسحاب تدريجياً من محور فيلادلفيا، مع أن إسرائيل رفضت المطالب بتقييد وجودها في مناطق أخرى، بما فيها شمال القطاع.

وتعتقد إسرائيل الآن أن هناك 96 أسيراً إسرائيلياً لدى “حماس” يحمل عددٌ منهم الجنسية المزدوجة، و30 توصلت إسرائيل إلى أنهم لم يعودوا على قيد الحياة.

المقال السابق
البحث عن صحافي أميركي في سجون دمشق يقود لمعتقل منسي
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

اسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت إيرانية استراتيجية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية