نقلت وكالة الأنباء للمركزية عن مصادر دبلوماسية أنه على الرغم من أنّ خيار التخلّي القطري عن دور الوسيط بين حماس وإسرائيل لا يزال بعيدًا “نوعًا ما، وهو لن يحصل في القريب العاجل”، إلا أنّ حماس التي لا اصدقاء “كبار” لها على الساحة الاقليمية او الدولية، باستثناء إيران وقطر وتركيا، “بدأت تتحضّر للأسوأ”.
وكانت الدوحة قد أعلنت الأربعاء الماضي إن “المفاوضات تمر بمرحلة حساسة”، وأنها “تعيد تقييم دورها كوسيط”، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها من قبل من يسعون إلى “مصالح سياسية ضيقة”.
ورأت هذه المصادر أنه في حال استمرت الحركة بإحباط جهود التهدئة ووضع شروط تعجيزية، بما يضرب صورة قطر على الصعيد الدولي، فإن الدوح ة ستقابل هذا السلوك بسلوك مماثل حيث قد توقف وساطتها وتعري حماس من غطائها وتطلب منها مغادرة أراضيها.
وقبيل زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، الى تركيا السبت الماضي، كثرت المعلومات عن ميل لدى قيادات حماس لمغادرة قطر بعد ان باتت الاخيرة تشعر ان الحركة لا تتعاون مع وساطاتها لوقف الحرب في غزة.