أعلنت قطر، مساء اليوم الثلاثاء، أنها تلقّت ردًّا “إيجابيًّا” من حركة حماس بشأن صفقة الرهائن المحُتملة، فيما أكّدت حماس أنها سلّمت ردّها للدوحة والقاهرة، مضيفة أنها تعاملت مع المقترح بإيجابية، “لضمان وقف إطلاق نار شامل”. في المقابل أعلنت واشنطن أنها تراجع ردّ حماس، لافتة إلى أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيناقشه مع الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء.
وقالت حماس في بيان، إنها “قامت قبل قليل، بتسليم ردّها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة”.
وذكرت حماس أن “الحركة تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنه اء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى”.
وأضافت: “إننا نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا. وإذ نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته”.
وقال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “كانت لدينا سلسلة لقاءات في الأسابيع الأخيرة في الدوحة وواشنطن”.
وأضاف: “تسلّمنا ردا من حماس بشأن اتفاق الإطار، يتضمن ملاحظات وفي مجمله إيجابي”. وذكر أن “رد حركة حماس يبعث على التفاؤل ولن نخوض في التفاصيل الآن لحساسية المرحلة”.
وقال إن “موقف قطر كان واضحا منذ البداية بالدعوة إلى وقف الحرب وتجنب توسيع الصراع”، مضيفا أن “رسالتنا لكل الأطراف هي ضرورة ضبط النفس وتجنب توسيع الصراع”.
وأضاف أنه “ليس من صالح المفاوضات الإفصاح عن التفاصيل لكن هناك تقدم”، مشيرا إلى أنه تم إرسال الرّد إلى “الجانب الإسرائيلي”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي: “نراجع رد حماس أناقشه مع الحكومة الإسرائيلية الأربعاء”، مشيرا إلى أن واشنطن أبلغت تل أبيب به.