تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومجموعات مسلحة في مخيم جنين للاجئين بعد أقل من يومين من التوصل إلى هدنة كان من المفترض أن تضع حدا للعنف في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية بعد أكثر من شهر، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وتأتي هذه الاشتباكات في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. ومن المرجح أن يكون اتفاق غزة بمثابة مقدمة لمزيد من التوترات بين حماس - التي ينتمي أعضاؤها في جنين إلى الجماعات المسلحة في شمال الضفة الغربية - والسلطة الفلسطينية، حيث يتنافسان على السيطرة على القطاع بعد الحرب.
وفي الشهر الماضي، شنت السلطة الفلسطينية غارة غير مسبوقة لمكافحة الإرهاب في جنين لإثبات قدرتها على استعادة السيطرة على المناطق الفلسطينية الخارجة عن القانون بشكل متزايد في الضفة الغربية، وأنها قادرة على فعل الشيء نفسه في ديسمبر/كانون الأول.
توصلت السلطة الفلسطينية، الجمعة، إلى هدنة مع ما يسمى كتيبة جنين، سلم بموجبها قادة الكتيبة أسلحتهم مقابل الحصول على الحصانة، وسمحوا للسلطة بدخول المخيم لإعادة النظام هناك.
وتعمل قوات السلطة الفلسطينية في جنين منذ نهاية الأسبوع على تفكيك عبوات ناسفة. وفي هذه الليلة، أعادت مجموعات مسلحة إطلاق النار على القوات، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
