" حماس" لن تفتح ملف الأسرى قبل نهاية المعركة.. وإسرائيل تستدعي الإحتياط وتُسلّح المستوطنين!

على وقع المعارك المستمرة في غزة، تتوالى المواقف التصعيدية من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، فيما تواصل الدول مسعاها للوصول ال تهدئة يبدو أن لن تحصل قريباً، بدليل اعلان الجيش الإسرائيلي تجنيد 300 ألف جندي احتياط خلال 48 ساعة، وصّدقت الحكومة الإسرائيلية على استدعاء ما مجموعه 360 ألف جندي احتياط.

فقد وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشراء 10 آلاف قطعة سلاح لتزويد المستوطنين بها “للدفاع عن أنفسهم”، وذلك على خلفية التصعيد بين إسرائيل و”حماس”، وحسب تعليمات بن غفير، تم في المرحلة الأولى شراء 4 آلاف بندقية “ساعر” من مصنع سلاح إسرائيلي، بهدف توزيعها على الفور ابتداءً من اليوم على الفئات المتأهبة في البلاد مع التركيز على المستوطنات المحاذية للسياج، والمستوطنات الواقعة على طول خط التماس في الشمال والجنوب والوسط.

وأعلنت وزارة الأمن القومي أنه “سيتم توزيع السلاح اعتباراً من اليوم مع معدات إضافية، من بينها خوذ واقية للرأس وغيرها، وذلك في مناطق البلدات الحدودية في الجنوب، الشمال ومنطقة المركز، والمدن المختلطة والمستوطنات”، مشيرة الى “أنه سيتم البدء بتوزيع السلاح في 400 بلدة التي تتوفر فيها فرق طوارئ مدنية تابعة لحرس الحدود، فيما ستتم إقامة فرق كهذه في بلدات أخرى”.

من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية إلى “مشاركة كل أبناء الأمّة الإسلامية في معركة طوفان الأقصى وفي مقدّمتها قوى المقاومة”، وأكّد، في بيان، “أننا أبلغنا كل الجهات أن ملف الأسرى لن يُفتح قبل نهاية المعركة وبالثمن الذي نقبله”.

ولفت إلى أن “عملية طوفان الأقصى هي فلسطينية القرار والتنفيذ”، مضيفاً أن “الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة أثبت من جديد أنه على مستوى المعركة التي دشّنت مرحلة التحرير، وأثبتت قدرته على الصمود والتحدّي واستعداده للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حريته وكرامته، وها هو يفشل مخطّطات العدو في الفصل بين الشعب ومقاومته الباسلة”.

ورأى أن “الدمار والوحشية التي تمارسها حكومة الكيان الفاشية ضد الشعب الفلسطيني في غزّة تعكس النتائج المدوية التي أحدثتها ضربات القسّام وفصائل المقاومة منذ بدأت معركة طوفان الأقصى”.