يبدو أن قرار وقف النزيف في مخيم عين الحلوة لم يُتّخذ، واستئثار “حزب الله” بتوجيه إيراني بمجريات الأحداث فيه وابقائه ساحة للصراع للامساك بالوضع الفلسطيني لا تراجع فيه من أجل القضاء على “حركة فتح” عبر المجموعات المسلحة التي ت ستخدمها لتغذية “حمام الدم” الفلسطيني الفلسطيني وترسيخ الشرذمة بين المتناحرين بما يتناسب مع مصالح طهران وذراعها اللبناني في استغلال واضح لقضية زادت ممارساتهما في تضييع بوصلتها.
لم تتوقّف الاشتباكات العنيفة التي تجدّدت منذ الخميس الفائت داخل المخيم سوى لنحو أربع ساعات من منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة من فجر اليوم، وفشلت كل الاتصالات والمحاولات التي بذلتها “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” وقيادات لبنانية لوقف إطلاق النار بين عناصر”فتح” والقوى الإسلامية .
تتركّز الاشتباكات على المحور الغربي والجنوبي، الرأس الأحمر وحطين والطيري، بالإضافة إلى محور البركسات، بستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلة التعمير التحتاني، وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى، وأكثر من 20 جريحاً.
وفي سياق آخر، أثار مشهد نصب خيم لإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة عند مدخل صيدا الشمالي قامت به فرقة إسعافية لفوج الدفاع المدني في “جمعية الكشاف العربي”و عناصر الصليب الأحمر اللبناني، ردود أفعال رافضة لاقامة مخيم “رديف” من قيل الفعاليات الصيداوية، فبدأت القوى الأمنية بالفعل بإزالة الخيم التي نُصبت قبالة ملعب صيدا البلدي بطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي، على أن يستمرّ تنسيق الجهود مع الأونروا لإيواء الهاربين في المدارس والمراكز الآمنة.