يعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت، مساء اليوم الثلاثاء بعد انقطاع مستمر دام سنة كاملة، على الرغم من وعود رافقت زيارته، قبل عام، بأنه سيحض ر الى لبنان “كثيرا”.
وكان قد افيد بأن الحريري، في كلمة سوف يلقيها أمام ضريح والده في 14 شباط الجاري، في إحياء شعبي في ساحة الشهداء لذكرى الاغتيال، سوف يعلن التراجع عن قرار تعليق نشاطه ونشاط تيار المستقبل السياسي، بعدما زالت الاسباب المباشرة التي دفعته الى تعليق هذا العمل.
ولكنّ التطورات المتلاحقة في لبنان وسوريا وفلسطن المحتلة، أخذت وهج عودة الحريري وإعلانه المرتقب، إذ بدت الأحداث الفعلية في مكان آخر تماما.
ويبدو واضحا أنّ الإهتمام الكبير بكل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وبعده برئيس احكومة نواف سلام قد استقطب الإهتمام والمتابعة، الأمر الذي دفع بالبعض الى الإعتقاد بأن الحريري سوف يحيي ذكرى اغتيال والده ويعود الى الامارات العربية المتحدة حيث يعيش ويعمل منذ إعلان قرار تعليق عمله السياسي، ويترك موضوع تعليق التعليق الى مرحلة أخرى.
اوساط واسعة الاطلاع لفتت الى ان الحريري لن يتراجع عن قرار عودته الى العمل السياسي من خلال اطلاق يد تيار المستقبل.
الحريري سوف يعلن تأييده للعهد والحكومة ورئيسها، وسوف يسمح لماكينته الانتخابية بالعمل من أجل استشراف صوابية القرار بخوض الانتخابات النيابية المقبلة.
ولكن الحريري لن يعود شخصيا الى لبن ان، إذ سوف يغادره بعد مكوثه فيه لمدة لن تتجاوز الايام العشرة.