أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيلقي “قريبا” خطابا أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
وقال جونسون في خطاب ألقاه في السفارة الإسرائيلية في حفل عيد الاستقلال في واشنطن: “سيكون هذا عرضًا قويًا وفي الوقت المناسب لدعم الحكومة الإسرائيلية في وقتها الأشد احتياجًا”.
ولم يوضح جونسون متى سيلقي خطاب نتنياهو، لكن المتحدث قال للصحفيين على هامش الحدث إن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر أبلغه بأنه سيوقع على الدعوة.
ويأتي تعاون شومر الواضح بعد شهر واحد فقط من دعوته لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل ليحل محل نتنياهو، الذي وصفه بأنه عقبة أمام السلام.
وحتى لو تم توجيه الدعوة، فليس من الواضح تماما ما إذا كان نتنياهو سيختار القبول، نظرا للطبيعة المثيرة للانقسام لمثل هذا الخطاب.
وقاطع ما يقرب من 60 ديمقراطيًا خطاب نتنياهو الأخير في الجلسة المشتركة في عام 2015، والذي نظمه قادة الكونجرس الجمهوريون خلف ظهر الرئيس آنذاك باراك أوباما حتى يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي من الضغط ضد الاتفاق النووي الذي أنهت واشنطن توقيعه مع إيران في وقت لاحق من ذلك العام. .
ومن المرجح أن يقاطع عدد أكبر بكثير من الديمقراطيين خطاب نتنياهو الذي يأتي وسط حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، والتي أصبحت لا تحظى بشعبية متزايدة بين التقدميين.
وأدت الحرب أيضًا إلى قطيعة في علاقة نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي هدد للمرة الأولى في وقت سابق من هذا الشهر بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا شنت هجومًا واسع النطاق على المناطق المدنية في رفح.
وبينما يبدو أن نتنياهو قد حصل على دعوة من الكونغرس، فإنه لم يتلق بعد دعوة من البيت الأبيض وقد لا يرغب في القيام بالرحلة دون دعوة، لأن ذلك من شأنه أن يسلط الضوء بشكل أكبر على هذا الانقسام.
وقبل 7 تشرين الأول، لم يقم بايدن بدعوة نتنياهو لزيارة واشنطن منذ عودة الأخير إلى منصبه في أواخر عام 2022، مع وجود خ لاف بين الاثنين حول عدة قضايا.
