سئل مصدر سياسي لبناني وصفه الكاتب في “النهار” سركيس نعوم بالمطلع جدًّا على الكثير مما يدور في البلاد والمنطقة عمّا إذا كان لبنان سوقف يتعرّض لضربة عسكرية اسرائيلية كبيرة فأجاب: “قد لا يتعرّض لحرب كبيرة واسعة وقاسية وعشوائية، إذ قد تختار إسرائيل على الأرجح أهدافاً عسكرية مهمة في جنوب لبنان وخارجه وتقصفها بكل أنواع الأسلحة التي تمتلك. وهذا عمل قد يتكرّر يومياً وقد يشمل مواقع خارج المنطقة المذكورة مثل الضاحية الجنوبية لبيروت وقد يستهدف مواقع أخرى في مناطق مختلفة بدأت إسرائيل تُلمّح الى أن فيها بنية عسكرية تحتية لـ”حزب الله”، فضلاً عن الجسور والمواقع الأساسية المهمة غير العسكرية. أما أحد أهداف نتنياهو في هذه “الحرب” فهو الانتقام من “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصرالله لأنه تجرّأ على إعلان الحرب عليه وتنفيذها مستفيداً من “الطوفان” الذي ضرب هيبته شخصياً كما هيبة جيشه وأجهزته، ومن انشغاله بضرب “حماس” وشعب غزة عقاباً لهما على تجرّئها عليه وعلى بلاده وجيشها.
بعد ذلك” يضيف المصدر السياسي اللبناني المطلع جداً نفسه “لا أحد يعرف ولا حتى “حزب الله” نفسه ربما من سيستغل حال الحرب في الجنوب على إسرائيل وحرب إسرائيل على لبنان لكي يفتح جبهة أو جبهات على حسابه. قد يكون هؤلاء لبنانيين وقد يكونون فلسطينيين أو من جنسيات أخرى أيضاً تنتمي الى “محور الممانعة والمقاومة”، والى المحاور المُشابهة له والمعادية له في آن واحد والمحاربة إيّاه في الشرق الأوسط وأيضاً خارجه”.
سركيس نعوم- النهار