سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف، وهو شخصية سياسية يُنظر إليها على أنها المرشح الأوفر حظًا لرئاسة الحكومة الفرنسية.
سيتحدث الرجلان في الصباح، وفقًا لتقارير إخبارية متعددة.
قال فريقه لصحيفة لوموند: “برنار كازنوف لا يطلب ذلك، ولكن إذا أصبح رئيسًا للوزراء، فسيكون ذلك من باب الواجب وتجنب المزيد من الصعوبات للبلاد”.
غرقت فرنسا في أزمة سياسية منذ دعا ماكرون إلى انتخابات مبكرة في التاسع من حزيران، بعد أن خسر معسكره الانتخابات الأوروبية أمام التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان.
في السابع من تموز، حصل التح الف اليساري الجبهة الشعبية الجديدة على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية، يليه تحالف ماكرون الوسطي والتجمع الوطني.
لكن الجبهة الشعبية الجديدة لا تتمتع بأغلبية مطلقة في الهيئة التشريعية - وهي الحجة التي استخدمها الرئيس الفرنسي كذريعة لرفض تعيين مرشحتهم لمنصب رئيس الوزراء، الموظفة المدنية البالغة من العمر 37 عامًا لوسي كاستيتس.
في الأيام القليلة الماضية، كان قصر الإليزيه حريصًا على دفع اسم كازنوف، بحجة أنه أحد الشخصيات السياسية الوحيدة التي لن يتم إسقاطها على الفور من خلال اقتراح بحجب الثقة في الجمعية الوطنية.
كما سيلتقي ماكرون بالرئيسين الفرنسيين السابقين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند في الإليزيه يوم الاثنين، وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية.
شغل كازنوف بالفعل منصب رئيس الوزراء في عهد فرانسوا هولاند. ومع ذلك، في عام 2022، ترك الحزب الاشتراكي. إنه ممثل لأهم تيار وسطي في اليسار الفرنسي وكان على خلاف طويل الأمد مع حزب فرنسا الأبية اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلينشون.
قال مانويل بومبارد، الذي يمثل فرنسا الأبية في مفاوضات حزب فرنسا الأبية، إن كازنوف “لا يمكن اعتباره رئيس وزراء يساريًا إذا لم يكن لديه دعم المكونات السياسية الأربعة لليسار في الجمعية الوطنية”.
سيتولى رئيس الوزراء القادم منصب غابرييل أتال، الذي سينتقل إلى الجمعية الوطنية ويقود مجموعة النواب المؤيدين لماكرون والتي يطلق عليها “معًا من أجل الجمهورية”
