"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

حلّوا عن "هالشويّة" إعلاميّين!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الاثنين، 3 أبريل 2023

لم يبق للبنانيّين إلّا “شويّة” إعلاميّين يتحدّثون بما تلهج به نفوسهم، فهم محبطون، منهوبون، مهجّرون، خائفون، جائعون، مضطربون وموتى محتملون!

طبقتهم السياسيّة “تتخانق” على المناصب والمكتسبات. طبقتهم الإقتصاديّة لا تفكّر إلّا بميزانها التجاري. طبقتهم الدينيّة تائهة بين استرضاء الأقوياء والكبار، من جهة و”رعاياها” الذين يكادون ييأسون حتى من رحمة الله، من جهة أخرى. وسائل إعلامهم التقليديّة هدفها توفير مداخيل تعينها على الإستمراريّة. قضاتهم يضربون عن العمل لأشهر طويلة من أجل رواتبهم ومستحقاتهم، ولكن لا يرفعون صوتًا دفاعًا عن المظلومين والمقهورين واللاهثين الى عدالة “أسيرة”. دول الإقليم تحرق شعوبًا بأكملها من أجل “كمشة مصالح”.

لم يبق للبنانيّين إلّا “شويّة” إعلاميّين مستقلّين، ينطقون كما لو كانوا قادة، كما لو كانوا اقتصاديّين، كما لو كانوا قضاة، كما لو كانوا مرجعيات دينيّة، كما لو كانوا مجلس أمن وكما لو كانوا قادة ثورات جليلة خانها حتى أبناؤها!

هؤلاء الإعلاميّون المستقلون، وجلّهم من جيل الشباب، هم بمعادلات القوة أضعف خلق الله، ولذلك يستسهل القاضي الباحث عن دور، ورجل الأمن اللاهث وراء ملف يُرضي “أولياء نعمته”، أن “يتمرجل” عليهم، فتتم مطاردتهم في دولة يحكمها المطارَدون، وحماة عتاة المجرمين، وأساطين الفساد والسرقة واللصوصية والتبعيّة والإنبطاحيّة.

وهذا ما يحصل، حاليًا، مع الزملاء في المنصة الإلكترونيّة المبدعة “ميغافون” التي بدأت تُحدث الفرق.

لن نقف حيال “هالشويّة” إعلاميين مكتوفي الأياي ومعقودي اللسان، بل سوف نكون إلى جانبهم، وإذا اقتضت الضرورة خلفهم، وإذا نادى الواجب، أمامهم، لأنّهم أضحوا ضمير هذا الشعب، وبالسيطرة عليهم، يتم قتل هذا الضمير الذي من دونه سيصبح لبنان مجرّد غابة مفتوحة لأعتى أنواع الوحوش!

المقال السابق
كلبا الرئيس عون...يهربان!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

ثرثرات فوق الضفة الأخرى من النهر!!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية