هناك قلق بين كبار المسؤولين الأمريكيين من أن إسرائيل يمكن أن ترد بسرعة على الهجمات الإيرانية دون التفكير في التداعيات المحتملة، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة ومسؤول كبير في الدفاع.
البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية طلبا من إسرائيل إبلاغهما قبل أي رد محتمل على إيران
مصدر إسرائيلي رفيع :“الهجوم الإيراني كان فشلاً استراتيجياً والآن يمكنهم عدم النوم بسلام”
أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تساعد في أي هجوم مضاد إسرائيلي على إيران
لم تفاجأ إسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأميركية بنوعية وتوقيت الهجوم الإيراني الذي جاء ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان الجاري.
وأعطت إيران إسرائيل وحلفاءها الوقت اللازم لتجهيز الدفاعات التي تحول دون إلحاق أذى كبير بالدولة العبرية.
وكان ملاحظًا أنه في الفترة التي فصلت بين التهديد بالصفعة، وفق تعبير مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامئني، وحصول الهجوم زوّدت الولايات المتحدة الأميركية الجيش الإسرائيلي بما نقص من ذخائر القبة الحديدية فيما وجهت واحدة من حاملة طائراتها الى البحر الأبيض المتوسط.
وبالفعل، فقد انتهت دفعات المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل الى أضرار بسيطة نسبيًّا، وإن كانت قد أنجزت أول هجوم مباشر استهدف الكيان العبري.
وقبل أن تبدأ الأسلحة المستخدمة في الهجوم الجوي بالوصول الى قرب المجال الجوي الأميركي، أعلنت إيران في بيان صادر عن بعثها الدائمة في الأمم المتحدة أنّ مسألة الإنتقام انتهت، إلّا إذا ارتكبت إسرائيل خطأ إضافيًّا.
وفي اجتماع الكابينيت الإسرائيلي لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص الرد “الموعود” على “الإنتقام الإيراني” بل جرى تكليف “مجلس الحرب” بالأمر.
وكان مصدر إسرائيلي كبير قد أعلن في وقت سابق أنّ الرد الإسرائيلي مرتبط بنسبة الضرر التي سوف تلحق بإسرائيل، من جراء الهحوم.
وحتى فجر اليوم كانت الأضرار، وفق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، طفيفة للغاية، إذ جرحت فتاة في النقب وقاعدة عسكرية.
السؤال الذي يبحث الآن: هل تغلق إسرائيل الصفحة؟
الجواب الأكثر منطقية أنها، في حال رفضت واشنطن مؤازرتها في رد على الرد، سوف تفعل، وإلّا فالحرب الإقليمة وقعت فعلًا.
أكثرية المحللين ترجح أنّ الحرب مستعبدة جدًا!