قد يكون هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تجعلك تشعر بالجوع بعد ال أكل. الاسم الطبي لهذه العادة هو نقص سكر الدم التفاعلي. يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب لهذا الشعور، سواء كانت التغييرات الهرمونية أو نمط الحياة أو الإجهاد أو النظام الغذائي، ولكن من الممكن مناقشة مقاومة الأنسولين كسبب رئيسي.
لكن كيف يمكن تجنب الشعور بالجوع بعد الأكل؟ هناك ستة أسباب للشعور بالجوع بعد الأكل
١-محتوى الوجبات
إن زيادة كمية البروتين في وجباتك أمر مهم جدًا لمنعك من الشعور بالجوع بعد الأكل. يبقيك ارتفاع البروتين ممتلئًا لفترة طويلة ويساعدك على إنقاص الوزن. تظهر العديد من الأبحاث أن الوجبات الغنية بالبروتين أكثر فعالية في تحفيز إفراز الكوليسيستوكينين، الببتيد، وهو ببتيد شبيه الجلوكاجون الذي يعطي شعور بالشبع.
ومع ذلك، إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا يستهلك كميات قليلة من الأطعمة الليفية، فقد تشعر بالجوع بشكل متكرر. الألياف هي مشتقات الكربوهيدرات التي تبطئ من معدل الهضم وتفريغ المعدة. بينما يتم هضم الألياف بشكل أبطأ في الجهاز الهضمي، فإنها تحفز أيضًا على إفراز هرمونات تقليل الشهية.
تحتوي منتجات مثل شرائح اللحم والدجاج والديك الرومي على نسبة عالية من البروتين، في حين أن الفواكه والخضروات والبذور الزيتية مثل المكسرات واللوز والحبوب ه ي مصادر جيدة للألياف. بينما يعمل محتوى وجباتك على تسريع عملية فقدان الوزن، فإنه يساعد أيضًا في تقليل الشعور بالجوع بعد تناول الطعام.
٢-كمية الوجبات
إذا كنت تحاول تقليل عدد وجباتك لإنقاص وزنك، فقد يسبب هذا الشعور بالجوع. إذا شعرت بالجوع بعد الأكل، يمكنك تنظيم حصص الطعام اليومية دون زيادة كمية السعرات الحرارية في وجباتك. من خلال محاولة تجنب الكربوهيدرات المعقدة وتناول منتجات مثل الخضار واللبن والخيار والحساء، فهذه الأطعمة قد تساعد على زيادة الشعور بالشبع لأنها تحتوي على كمية مرتفعة من الماء. في الوقت نفسه، يمكن أن يساعد شرب الماء قبل الوجبات أيضًا في زيادة شعورك بالامتلاء.
٣-مقاومة اللبتين
قد يكون هرمون اللبتين أحد أسباب شعورك بالجوع بعد الأكل، واللبتين هو الهرمون الرئيسي الذي تفرزه الخلايا الدهنية والذي يعطي الدماغ إشارات الشعور بالشبع. خاصة في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمنة، لا يمكن لهذا الهرمون أن يعمل بشكل صحيح. هذا يعني أن هناك الكثير من هرمون اللبتين في الدم. ومع ذلك، لا يستطيع الدماغ إدراك هذه الإشارات مما يسبب ذلك الشعور بالجوع بعد الأكل.
على الرغم من أن مقاومة اللبتين مشكلة معقدة، إلا أن النشاط البدني المنتظم وتقليل تناول الكربو هيدرات والسكر وزيادة تناول الألياف والنوم المنتظم يساعد في تقليل مقاومة اللبتين.
٤-أسلوب الحياة والعادات اليومية
يمكن أن يكون أسلوب حياتنا وعاداتنا الغذائية سببًا مهمًا لشعورنا بالجوع بعد تناول الطعام. تحدد عادات مثل النوم غير المنتظم وقلة شرب المياه واستهلاك الكحول عند الجوع والتوتر وتناول الوجبات السريعة كيف تشعر بعد الأكل. إذا كنت تمارس هذه العادات المذكورة أعلاه في حياتك، فمن الضروري مراجعة أسلوب حياتك وعاداتك اليومية لتتغلب على الشعور بالجوع بعد الأكل.
حدد نمطًا منوارناً مريحاً لتناول الطعام قدر الإمكان، لموازنة نسبة السكر في الدم والتغلب على الشعور بالجوع بعد الأكل. من ناحية أخرى، نظرًا لأن ممارسة المزيد من التمارين الرياضية خلال اليوم سيزيد من استهلاكك اليومي من السعرات الحرارية، فإن تقليل النشاط البدني المفرط من خلال مراعاة احتياجات جسمك سيكون مفيدًا للتحكم في شهيتك.
٥-الانتباه المشتت أثناء الوجبات
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يصرفون انتباههم أثناء تناول الطعام يشعرون بأنهم أقل شبعًا ويرغبون غالبًا في تناول الطعام على مدار اليوم. سيكون من الجيد بالنسبة لك أن تحافظ على تركيزك على الطعام الذي تتناوله قدر الإمكان أثناء تناول الطعام كي يتمكن الجسم من إرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، وبالتالي، فإنك توازن السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًا وتقلل شعورك بالجوع بعد تناول الطعام.
٦- مقاومة الأنسولين
تعد مستويات السكر في الدم جزءًا مهمًا من شعورك بالجوع أو الشبع. ارتفاع نسبة السكر في الدم ومقاومة الأنسولين عاملان مهمان للشعور بالجوع باستمرار. يجب عليك أولاً إجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كنت تعاني من مشكلة مقاومة الأنسولين.
من بين الحلول لهذه المشكلة ممارسة الرياضة بانتظام. وبالتالي، ستكون عملية زيادة الوزن أو فقدانه بشكل صحي. من خلال تغيير نمط حياتك، يمكنك منع مشكلة مقاومة الأنسولين. يعد اتباع نظام غذائي متوازن، واستهلاك الأطعمة الغنية بالفواكه والخضروات والبروتين، أحد الخطوات المهمة لمنعك من الشعور بالجوع بعد الأكل.
