انتشر في الساعات القليلة الماضية، على نطاق واسع خبران تركا أثرهما في أوكرانيا وفي الدول التي تدعم كييف في مقاومتها للحرب الروسية عليها.
الخبر الاول يؤكد أنّ الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اشترى في ولاية فلوريدا قصرًا فخمًا بقيمة عشرين مليون دولار أميركي. الخبر الثاني مرتبط منطقيًا بالأول اذ ان زيلينسكي حصل على الجنسية الاميركية. ولتعزيز هذين الخبرين تمّ إرفاقها بمستندات ثبوتية.
فهل هذه هي الحقيقة التي انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي؟
نظرًا لأهمية هذين الخبرين على أوكرانيا وعلى الدول المانحة، جرت سلسلة تحقيقات انتهت كلها إلى تثبيت أنّ هذين الخبرين مزوّرين وتقف وراءهما أجهزة الدعاية في روسيا.
وحقيقة الأمر هي أن القصر المذكور لا يزال معروضًا للبيع، والشهادة التي تظهر ان زيلينسكي اصبح مالكه مزيّفة.
وتعتبر. هذه الحقيقة من أحدث الأدلة على نشر معلومات مزورة تهدف إلى إقناع الرأي العام بأن أمواله التي ترسل لمساعدة أوكرانيا يسرقها الطاقم الحاكم .
ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا، تتولى الحسابات الموالية لروسيا ضخ معلومات غير صحيحة عن القيادة الاوكرانية.
وبيّن السجل العام في مقاطعة St. Jones في فلوريدا اسم المالك الحالي، وهو مصرفي مقيم في الولايات المتحدة.
وكما تمّ تزوير وثيقة تملك القصر ، كذلك تمّ تزوير الوثيقة التي تهدف إلى إظهار زيلينسكي نال الجنسية الاميركية.
وأظهرت التحليلات التقنية أنّ النموذج المستعمل متاح للجميع، وقد تمّ استغلاله لوضع صورة رسمية للرئيس الأوكراني عليه، تبيّن انها مأخوذة من صوره العامة المتوافرة على الإنترنت.