اعتبر رئيس الموساد ديفيد بارنيا خلال لقائه مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في نهاية هذا الأسبوع أن حركة حماس تفضل تصعيد العنف خلال شهر رمضان المبارك على صفقة الرهائن.
وقال الموساد: “في هذه المرحلة تقوم حماس بتحصين موقفها وكأنها غير مهتمة بالصفقة، وتسعى جاهدة لإشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وجاء البيان في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون للتوصل إلى هدنة مدتها ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في غزة قبل شهر رمضان. وتستمر هذه الجهود منذ أسابيع وتستند إلى إطار تم التوصل إليه في باريس الشهر الماضي.
وينص إطار باريس، الذي رفضته حماس حتى الآن، على إطلاق سراح 40 رهينة من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع، مقابل حوالي 400 سجين أمني فلسطيني، مع إمكانية التفاوض على عمليات إطلاق سراح أخرى.
وقالت إسرائيل إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مؤقتا وإن هدفها يظل القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن. وتقول الجماعة الإرهابية إنها ستطلق سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر فقط كجزء من صفقة تنهي الحرب.
ولم ترسل إسرائيل وفدا إلى الجولة الأخيرة من محادثات التهدئة في القاهرة، بعد أن رفضت حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، وغادر وفد من حماس الخميس بعد أن أبدى إحباطه من المواقف الإسرائيلية، متوجها إلى قطر للتشاور مع قيادة الحركة.
ونقلت القناة 12 عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لم يذكر اسمه ومقرب من المفاوضات يوم السبت قوله إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار “يعتقد أنه كلما زادت معاناة شعبه، زاد الضغط على إسرائيل وكانت الشروط التي سيحصل عليها أفضل”. في المفاوضات.
في هذه الأثناء، هددت قطر بطرد قادة حماس من البلاد إذا لم يوافقوا على صفقة الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت نقلا عن مسؤول في حماس لم تذكر اسمه ومسؤولين مصريين. وت ستضيف قطر، الوسيط الرئيسي بين إسرائيل والحركة، المكتب السياسي لحركة حماس، بما في ذلك زعيمها إسماعيل هنية.
ونفى حسام بدران، المسؤول الكبير في حماس والمقيم في الدوحة، هذا الادعاء.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة تجري اتصالات مع شخصيات بارزة في حماس وإسرائيل بالإضافة إلى وسطاء آخرين في محاولة لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.
وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول.