أقام “حزب الله” تشييعًا قياديًّا، اليوم الجمعة لشهيده حسن محمود صالح “جعفر” بعدما كان قد نعاه على أنّه “جهادي” من دون أيّ إشارة الى صفته القيادية. وحتى تاريخه، رفض “حزب الله” أن يقدم سيرة ذاتية تبيّن الوظائف المهمة في “قوة الرضوان” التي كان قد شغلها “جعفر” حتى استهدافه، أمس في منزل في كفرمان الجنوبية، على بعد 12 كيلومترًا من الحدود.
وبعيد اغتياله نشر “نيوزاليست” التقرير الآتي:
تحدثت أوساط إسرائيلية عن أنّ حسن محمود صالح “جعفر” الذي نعته، اليوم الخميس “المقاومة الإسلامية في لبنان” هو قائد فرقة الرضوان” في “حزب الله”.
ولكن مصادر أخرى على صلة بالمخابرات الإسرائيليّة حددت أنّ “جعفر” هو قائد محور مزارع شبعا في قوة الرضوان، وله مكانة خاصة فيها.
وأفادت تقاير إسرائيلية إن صالح هو المستهدف الرئيسي في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المبنى في كفررمان على بعد 12 كيلومترًا من الحدود، وأنّه قيادي في القوات الخاصة التابعة لحزب الله (وحدة الرضوان)، برتبة رفيعة المستوى توازي رتبة عقيد، وبمنصب يوازي منصب قائد لواء.
ولكن “حزب الله” في نعيه ل”جعفر” لم يشر الى أنّه قيادي في “المقاومة الإسلاميّة” وإن كان المحيطون بالحزب قد تعاملوا معه، منذ برز اسمه بعيد غارة كفرمان على أنه قيادي ميداني كبير في “حزب الله”.
ويوصف “جعفر” بأنّه من أبرز خبراء الصواريخ لدى الحزب، وشارك في الحرب في سوريا، ويسهم بشكل كبير في عمليات القصف على اسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة.
وعادة يُخفي “حزب الله” مهام القياديين فيه، ولا يعرف بأمرهم إلّا من يقاتلون الى جانبهم.
ولكن، ووفق العادة أيضًا، فإنّ “حزب الله” يظهر مراتب شهدائه في ترتيبات مآتمهم.
ومنذ أسابيع توقف “حزب الله” عن الإشارة الى مناصب شهدائه، وإن كان يميّز مآتم القادة بينهم عن مآتم الآخرين.
وكان لافتًا أنّ “حزب الله” صعّد عمليات قصفه للمواقع الإسرائيليّة، بعد غارة كفرمان.