قال قيادي في حركة حماس لـ”العربي الجديد”، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لصناعة بطولة زائفة لتجميل صورتها، مع اقتراب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل المحددات التي حددتها المقاومة، مشدداً على أنه لا صحة لما يروجه الإعلام العبري عن تقديم الحركة طلباً لاستعادة جثمان قائد الحركة الراحل يحيي السنوار، أو وضع هذا شرطاً لإتمام الاتفاق.
وشدد القيادي في الحركة على أنه لا صحة بالأساس لتقديم “حماس” مثل هذا المطلب، حتى يقال إن الحكومة الاسرائيلية تتشدد في رفضه، متابعاً: “نتفهم هذا النوع من التسريبات الإعلامية، الذي يهدف من خلاله الاحتلال لتخفيف الضغوط والانتقادات الداخلية من داخل الائتلاف الحكومي”. وزعمت تقارير عبرية أن تل أبيب رفضت طلباً لحركة حماس بجعل جثمان السنوار ضمن صفقة التبادل المرتقبة.
حماس تسلم ردها
وأعلنت حركة حماس، مساء اليوم، أنها سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن مكتبها السياسي عقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء. وأضافت: “تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرّض لها”.
ن القاهرة طلبت أن يكون الإعلان الرسمي عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ عقب الانتهاء من صيغته النهائية، من مصر، بحضور ممثلي الوسطاء، لتنطلق بعد ذلك سلسلة اجتماعات فلسطينية - فلسطينية في القاهرة بشأن ترتيبات عمل لجنة الإسناد، وأخرى مصرية فلسطينية، لتسهيل عملية إدخال المساعدات، والشروع في تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق للنار، وكذلك ترتيبات عملية التبادل.
وأشارت مصادر مصرية، إلى أنه مع الإعلان عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ستكون هناك فرق فنية من الوسطاء في كل من القاهرة والقدس، لتسهيل عمليات التنسيق في ما يتعلق بعملية تبادل الأسرى. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الاتفاق فور الانتهاء منه عبر بيان مشترك للوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية. وعلم “العربي الجديد” أن هناك توافقاً على رغبة القاهرة في الإعلان عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ من مصر.