ينقل زوّار رئيس مجلس النواب نبيه برّي “مونولوغًا” أطلقه أمام السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، ردًّا على سؤالها عن سبب التمسك بترش يح فرنجية، إذ قال: «ما هي مشكلتكم أنتم معه. إذا كنتم تبحثون عن شخصية قادرة على التحدث والتفاهم مع سوريا وحزب الله، فمن برأيكم يمكنه ذلك؟». وأضاف: «هل تعرفين أحداً من المرشحين الفعليين غير فرنجية يمكنه التحدث مع بشار الأسد لمعالجة أي أمور عالقة بين البلدين، خصوصاً في ملف النازحين؟ ومَن مِن هؤلاء غير فرنجية يثق به حزب الله، ويمكنه التفاهم مع الحزب حول أمور كثيرة تخص لبنان وعلاقاته الخارجية، ويمكن أن يمون على الحزب في بعض الأمور؟».
وأضاف- وفق ما ذكرت “الأخبار”: «من قال إن فرنجية ليست له وضعية مسيحية. هل الأصوات هي العنصر الحاكم، وماذا عن تصويت المسيحيين قبل 2005. هل الجمهور اليوم أكثر حرية، وهل يوجد في لبنان، حتى بين خصوم فرنجية، من يمكنه أن ينفي عن الرجل تاريخه المسيحي، وتاريخ عائلته التي لطالما كانت لها علاقات قوية مع العالم العربي ومع الغرب، ومع السعودية على وجه الخصوص».
وبحسب الرواة أنفسهم فإن بري تابع: «لا مشكلة لفرنجية مع السعودية. ربما هناك مشكلة للسعودية مع فرنجية، لكن موقف الرياض غير واقعي، لأن فرنجية ليس مسؤولاً عما يفعله حزب الله، ولا عما يفعله سعد الحريري. ولا يمكن أن يفرض أحد في الخارج على أحد في الداخل كيف يبني علاقاته».
ولفت بري – ودائماً بحسب الرواة – إلى أن «لبنان يحتاج اليوم رئيساً لا يكون خاضعاً للمسلمين، لكنه قادر على مواجهة أي ضغوط مسيحية غير منطقية عليه. ومن يفكر برئيس من دون قدرات، فإنه يدعو إلى استمرار الأزمة في لبنان».
المصادر نفسها أفادت بأنّ بري حسم أمام مجموعة من الشخصيات بأن «معركتنا لإيصال فرنجية مستمرة ولن يكون فيها أي تعديل، وإذا كان هناك من عوائق فعلينا العمل داخلياً وخارجياً على إزالتها».