هكذا تبرر واشنطن عودة إسرائيل الى إشعال الحرب في غزة

قالت المبعوثة الاميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن إن اللوم في استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة الليلة الماضية “يقع على عاتق حماس وحدها”.

وتقول السفيرة المؤقتة دوروثي شيا إن”حماس رفضت بثبات كل اقتراح وموعد نهائي تم تقديمه لها خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك اقتراح الجسر لتمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح لإتاحة الوقت للتفاوض على إطار لوقف دائم لإطلاق النار”.

وأصرت حماس على الالتزام بالشروط الأصلية للاتفاق، الذي كان من المفترض أن يدخل مرحلته الثانية مطلع الشهر. وتصورت تلك المرحلة انسحاب إسرائيل بالكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم مقابل إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين. وبينما وقعت إسرائيل على الاتفاق، أصر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ فترة طويلة على أن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى يتم تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية. وبناء على ذلك، رفضت إسرائيل حتى إجراء محادثات حول شروط المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 شباط. وبدلا من ذلك ، دفعت من أجل تمديد المرحلة الأولى - التي انتهت في 1 اذار - من خلال إطلاق سراح إضافي للرهائن. تبنت الولايات المتحدة هذا النهج، وسعى اقتراح الجسر الذي قدمه المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى القيام بذلك. وقال ويتكوف يوم الأحد إن رد حماس على الاقتراح لم يكن بداية. وعرضت حماس يوم الجمعة إطلاق سراح الرهائن الاميركيين الخمسة المتبقين تماشيا مع ما ناقشته خلال المحادثات المباشرة مع الرهينة الاميركية آدم بوهلر. لكن الحركة لم تقدم ردا حازما في ذلك الوقت، وانهارت تلك المحادثات بعد أن سربتها إسرائيل للصحافة، مما دفع إدارة ترامب إلى التخلي عن الإطار بحلول الوقت الذي تقترب فيه حماس منه،.

في خطابها أمام جلسة لمجلس الأمن ترفض شيا الادعاء بأن إسرائيل تقصف سكان غزة بشكل عشوائي.

“الجيش الإسرائيلي يضرب مواقع حماس. من المعروف جيدا أن حماس تواصل استخدام البنية التحتية المدنية كمنصات انطلاق، والولايات المتحدة تدين هذه الممارسة، كما ينبغي للآخرين”.

تقول شيا: “لقد أوضح الرئيس ترامب أن حماس يجب أن تطلق سراح الرهائن على الفور أو أن تدفع ثمنا باهظا، ونحن ندعم إسرائيل في خطواتها التالية”.

وتؤكد أن إيران تقف وراء كل عدم الاستقرار في المنطقة، مضيفة أن دول الشرق الأوسط “لديها فرصة تاريخية لإعادة تشكيل منطقتها بطريقة توفر لجميع شعوبها طريقا أفضل للمضي قدما. وتوفر العلاقات القوية بين إسرائيل وجيرانها بديلا”.