هكذا سيصوّت اليهود الأميركيون في الإنتخابات الرئاسية المقبلة!

تقترب الحملة الانتخابية الأميركية من مرحلتها الأخيرة، ويسعى كل من نائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى جذب الأصوات اليهودية، وفق ما أظهرته تحركاتهم ومواقفهم واهتمامتهم في المناظرة التلفزيونية الأخيرة.

وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، تتمتع هاريس بدعم غالبية كبيرة من اليهود الأمريكيين: 65٪. ومع ذلك ، وفقا لعينات الانتخابات على مر السنين ، فإن هذا هو أدنى معدل تأييد لمرشح ديمقراطي منذ العام 1980.

ووفقا للاستطلاع، فإن 65٪ من الناخبين اليهود الأمريكيين سيصوتون لهاريس إذا أجريت الانتخابات اليوم، بينما سيصوت 34٪ لصالح ترامب. وعلى الرغم من أن هاريس تتمتع بأغلبية كبيرة، إلا أن الاستطلاع قد يشير إلى اتجاه مقلق بالنسبة لها: إذا صوت 65٪ من اليهود الأمريكيين لصالحها، فسيكون هذا أدنى معدل تأييد لمرشح ديمقراطي منذ الانتخابات الرئاسية عام 1980، وفقا لعينات الانتخابات التي جمعها مركز بيو ومعاهد أخرى جمعتها الاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية.

يميل اليهود في الولايات المتحدة تقليديا وبشكل واضح إلى التصويت للحزب الديمقراطي. في انتخابات 2020 ، فاز بايدن بنسبة 70٪ من الأصوات اليهودية ، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو. حصلت هيلاري كلينتون على 66٪ من الأصوات ، والرئيس أوباما 74٪ ، وبلغ الدعم اليهودي للديمقراطيين ذروته في عام 1996 ، عندما صوت 79٪ من اليهود للرئيس بيل كلينتون. وفقا للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية ، كانت المرة الوحيدة التي صوت فيها أقل من نصف الناخبين اليهود لصالح مرشح ديمقراطي في عام 1980 ، وحتى ذلك الحين حصل الحزب الديمقراطي على دعم أكبر من الحزب الجمهوري.

وهاجم ترامب مرات عدة في الآونة الأخيرة ميل الجالية اليهودية للتصويت للحزب الديمقراطي. «عليك أن تتحقق من رأس كل يهودي يصوت لكامالا هاريس أو جو بايدن. إذا كنت يهوديا وصوتت للديمقراطيين، فأنت أحمق تماما”، قال المرشح الجمهوري الشهر الماضي. في شهر آذار قال ترامب إن “كل يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه”، وفي الماضي ادعى أن اليهود الذين لا يصوتون له “جاهلون أو غير مخلصين”.