يقول الجيش الإسرائيلي إنه أثناء تسليم المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، حصل “تجمع عنيف” حول الشاحنات، وقام خلاله الفلسطينيون بنهب المعدات.
اضاف: “خلال الحادث، أصيب العشرات من سكان غزة نتيجة الدفع والدوس”، مضيفًا أن الحادث قيد المراجعة.
وأعلن مصدر عسكري أنّه في أعقاب الحادث، بدأ بعض الحشود بالتحرك نحو القوات الإسرائيلية في المنطقة – التي كانت مكلفة بتنسيق دخول شاحنات المساعدات إلى شمال غزة – بطريقة “عرضت” القوات للخطر.
وأضاف المصدر أن القوات فتحت النار على الحشد، وأن الحادث الثاني قيد التحقيق أيضًا.
ووفق أوساط فلسطينية، إرتكبت دبابات الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بح ق غزيين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية، عندما أطلقت النار عليهم ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات منهم، فيما تجاوزت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول، عتبة “الثلاثين 30 ألفاً”، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع صباح الخميس.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، استشهاد 70 شخصا وإصابة أكثر من 250 آخرين في “مجزرة” ارتكبتها قوات الاحتلال، فجر اليوم بحق ضد مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون استلام المساعدات جنوب غربي غزة.
وقال المكتب في بيان صحافي: “ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مُروّعة قتل خلالها صباح اليوم أكثر من 70 شهيداً وأصاب أكثر من 250 جريحاً لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة، حيث إنهم ذهبوا للحصول على الغذاء وعلى مساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان مستمر لـ146 يوماً وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
ووفق البيان، “كان لدى الاحتلال النيّة المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد”.
وحمّل المكتب “الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن شخصياً والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي وكذلك المنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة والمروعة وحرب الإبادة والتجويع التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن”.
من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، “المجزرة البشعة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية جنوبي مدينة غزة.
وقالت الرئاسة إن “سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال”.
وحمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية”. وقالت: “هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى”.
وأضافت الرئاسة: “الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث”.
وطالبت بضرورة تدخل دولي فوري لوقف العدوان، وخاصة من الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم والحماية لإسرائيل. وقالت الرئاسة: “مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقا”.