أفاد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بأن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح خطيرة من جنوب لبنان بنيران الصواريخ المضادة للدبابات، وأن جنودا آخرين أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة في الحادث.
وفي أعقاب ادعاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان بأن دبابات اقتحمت الموقع، أوضح أن تحقيقا أوليا أشار إلى أنه أثناء إجلاء الجرحى، انحرفت دبابتان إلى الخلف، حيث لم يكن بإمكانهما التقدم بطريقة أخرى في ضوء التهديد بإطلاق النار، نحو موقع القوة. بعد انتهاء إطلاق النار وإجلاء الجرحى ، غادرت الدبابات الموقع.
وأفاد بأن “نيران الأقنعة” أطلقت أثناء الحادث من أجل إجلاء الجرحى، ولم يكن هناك أي خطر على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من نشاط الجيش الإسرائيلي.
وكانت “اليونيفيل” قد اصدرت البيان التالي: “في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من جنود الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.
عند حوالي الساعة 4:30 صباحاً، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوةً، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين ان وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر.
وعند حوالي الساعة 6:40 صباحاً، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم.
بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود الجيش الإسرائيلي يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور. ولم يكن من الممكن اكمال تلك الحركة المهمة.
للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.
إن خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006). وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكاً للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة”.
خطير
وتحت عنوان “خطير” أصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي مساء الاحد بيانا أورد فيه الآتي:
⭕️خلال الشهر الأخير تم إطلاق نحو 25 قذيفة صاروخية وصاروخ باتجاه البلدات الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع من مجمعات ارهابية تابعة لحزب الله والتي زرعها حزب الله بالقرب من مواقع اليونيفيل. لقد أسفرت احدى هذه الهجمات عن مقتل جنديين من جيش الدفاع.
⭕️يستخدم حزب الله المجمعات الأرهابية فوق الأرض وتحتها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل.
⭕️خلال العملية البرية المركزة والمحدودة لجيش الدفاع في جنوب لبنان، كشفت قوات الفرقة 146 عن مئات الوسائل القتالية بما فيها قطع أسلحة، قنابل يدوية ومنصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، وكل ذلك على بعد عشرات إلى مئات قليلة من الأمتار عن مواقع اليونيفيل الدولية والتي تقع بالقرب من الخط الأزرق.
⭕️لقد تم نشر قوات اليونيفيل في جنوب لبنان بهدف تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن ومنع تواجد عناصر مسلحة لحزب الله جنوب نهر الليطاني. الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي فشلا في تطبيق القرار 1701، رغم الطلبات المتكررة للقيام بذلك.
⭕️يعمل حزب الله منذ سنوات بشكل يعد انتهاكًا صارحًا لقرار مجلس الأمن، وقد جمع كميات كبيرة من الأسلحة الموجهة ضد مواطني إسرائيل وبنى بنية تحتية عسكرية بالقرب من مواقع الأمم المتحدة.
⭕️العملية البرية المركزة والمحدودة لجيش الدفاع لا مواقع اليونيفيل بل يتم توجيهها ضد حزب الله.
⭕️جيش الدفاع يحافظ على تواصل مستمر مع قوات اليونيفيل وسيواصل اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتجنب إصابة قوات اليونيفيل في المنطقة، وسيواصل القيام بذلك على الرغم من الحالة المعقدة.