شهدت الأيام القليلة الماضية، “حربا إعلامية” وصلت الى واحدة من ذرواتها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بين “مصرفيين” و”تغييريين”.
قاد حملة المصارف رجل الأعمال المعروف أنظوان صحناوي الذي دخل يقوة الى الإعلام الإلكتروني في لبنان، حيث يموّل مجموعة مواقع ومنصات. اتهم صحناوي “التغييريين” الذين يضغطون من أجل الإطلاحة ببنية النظام المصرفي الحالي، بأنّهم ممولون من مؤسسة جورج سوروس، على اعتبار أنهم يساريون ويريدون “خربطة” الواقع المصرفي في لبنان لمصلحة إدخال مجموعة مصارف أجنبية على القطاع اللبناني.
رد “التغييريون” وبينهم نواب ومجموعات ومواقع إلكترونية على الحملة واعتبروا أنها تهدف الى كم الأفزاه من أجل توفير حصانة لمصارف كان لها الدور الرائد في إفلاس البلاد.
ووقع عددٌ من النواب والجمعيات الحقوقية والمنظمات السياسية والإعلامية بياناً يدين الهجوم الذي تتعرض له شخصيات وجهات تنادي بالاصلاح.
ورأى الموقعون أنه “بهدف تكريس الإفلات من المحاسبة وخداع المواطنين عشية التعيينات المالية والإدارية والقضائية وعلى مقربة من الانتخابات البلدية والنيابية، يقود بعض المصرفيين والنافذين الذين يدورون في فلكهم، حملةً ممنهجة تسعى إلى قلب السرديات، وتزييف الحقائق، وإغراق الرأي العام بالأخبار المضلّلة وبنظريات المؤامرة”.
واعتبر البيان أن “هذه الجهات تموّل أدوات إعلامية للتشهير ولترهيب صحافيين استقصائيّين ووسائل إعلامية مستقلّة ومنظمات إصلاحية. وهذه الحملات التي يرقى بعضها إلى حد الاغتيال المعنوي، تهدف إلى حماية المجرمين المتورّطين في جريمة العصر المالية: انهيار لبنان المالي”، كما جاء في البيان.
ومن بين الموقعين على هذه العريضة برزت أسماء النواب الآتية أسماؤهم: إبراهيم منيمنة، ، بولا يعقوبيان ، مارك ضو ، ملحم خلف ، ياسين ياسين ، فراس حمدان ، شربل مسعد ، نجاة صليبا ، ميشال الدويهي وحليمة القعقور
