قالت روسيا إن المسلحين الأربعة المشتبه بهم الذين اعتقلوا ليسوا مواطنين روس. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان:“جميعهم مواطنون أجانب”، فيما ذكرت وسائل إعلام روسية أن بعضهم مواطنون من طاجيكستان، وهي دولة متاخمة لأفغانستان وحيث ينشط تنظيم الدولة الإسلامية.
جريمة إرهابية تذكر بالهجوم على مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني 2015
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز: “جميع المهاجمين المعتقلين كانوا يحاولون الفرار إلى أوكرانيا. بحسب المعلومات الأولية، تم إعداد نافذة مرور لهم على الجانب الأوكراني لعبور الحدود. إنّ المسؤولين عن الهجوم على موسكو سينالون جميعهم “العقاب”
ارتفاع عدد القتلى إلى 145 والكرملين يعلن اعتقال 11 شخصًا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى “إلقاء اللوم” على أوكرانيا بعد الهجوم المميت على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو ، والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي مسؤوليته عنه.
وقال فولوديمير زيلينس كي في رسالته اليومية، بعد أن طرح مسؤولون روس فرضية وجود أثر أوكراني: “ما حدث بالأمس في موسكو واضح: بوتين والأوغاد الآخرون يحاولون فقط إلقاء اللوم على شخص آخر” .
قال تنظيم “داعش” في بيان له، إن مقاتليه “هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو”، مضيفا أنهم “انسحبوا إلى قواعدهم بسلاح”.
قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون إن “الولايات المتحدة شاطرت مع السلطات الروسية في وقت سابق هذا الشهر معلومات بشأن خطط هجمات إرهابية محتملة في موسكو قد تستهدف تجمعات كبيرة كالحفلات الموسيقية”
نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قوله إن أربعة من المشتبه بهم في الهجوم كانوا متجهين نحو الحدود الروسية مع أوكرانيا عندما تم القبض عليهم في وقت مبكر من يوم السبت، وكانت لديهم اتصالات على الجانب الأوكراني.
قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك: “تصريحات الأجهزة الخاصة الروسية في ما يتعلق بأوكرانيا لا يمكن الرد عليها وسخيفة (…) ليس لأوكرانيا أدنى صلة بالحاد”
انتشرت صورة لسيارة رينو صغيرة بيضاء متضررة كان المسلحون يستخدمونها، فيما ظهر أحد الموقوفين والدماء تسيل من وجهه إضافة إلى قطعة من السلاح المستخدم
قاعة الحفلات الموسيقية التي تم افتتاحها في عام 2009 تكريماً للمغني مسلم ماغوماييف، مسرحاً لهجوم إرهابي واسع النطاق على مشارف العاصمة الروسية
تتسع قاعة الحفلات الموسيقية، التي استضافت المئات من مغنيي البوب الروس على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، لما يتراوح بين 6000 إلى أكثر من 9000 زائر، وتضم العديد من المطاعم
داعش-خراسان يمثل “مجموعة متطرفة مسلحة ترتبط بتنظيم مركزي في سوريا والعراق، ولديه رؤية عالمية لإقامة ‘الخلافة’ في جميع أنحاء الأرض”
أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، الجمعة، سقوط قتلى وجرحى في إطلاق نار وحريق أعقبه داخل صالة للحفلات في ضاحية قريبة من موسكو، وذكرت وسائل إعلام روسية أن 115 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم.
وقال رئيس البلدية “حصلت مأساة فظيعة اليوم في كروكوس سيتي. أقدم تعازي إلى أقرباء الضحايا”، فيما صرح فلاديمير لي غويدا المتحدث باسم البطريرك كيريل بأن الأخير “يصلي ليرقد الضحايا بسلام”.
أفادت وكالة ريا نوفوستي عن وقوع إطلاق نار من أسلحة آلية، نقلاً عن أحد صحفييها الموجود في الموقع. وبحسب هذا الصحفي، اقتحم أشخاص يرتدون ملابس مموهة أرضية الغرفة قبل أن يطلقوا النار ويقذفوا “قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما أدى إلى نشوب حريق”.
“استلقى الأشخاص الموجودون في الغرفة على الأرض لحماية أنفسهم من إطلاق النار لمدة 15 إلى 20 دقيقة، وبعد ذلك بدأوا بالزحف للخروج. وقال الصحفي في وكالة ريا نوفوستي: “لقد تمكن الكثيرون من الخروج”، مضيفاً أن “هناك جرحى، هذا أمر مؤكد”. وبحسب قوله، فقد وصلت عناصر من الشرطة إلى مكان الحادث
ونشرت وزارة الصحة الروسية قائمة تضم أسماء 145 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى بعد الهجوم الإرهابي، وفقا لتاس.
وأجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، محادثات مع مسؤولي إنفاذ القانون والإنقاذ بعد الهجوم.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين أن بوتين تلقى تقارير من رئيس أجهزة الأمن، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني، ومن وزراء الداخلية والصحة وحالات الطوارئ.
البيت الأبيض
قال متحدث باسم البيت الأبيض، الجمعة، إن البيت الأبيض “يفكر في ضحايا الهجوم المروع” وأعلن أنّ “ليس لديه ما يشير في هذه المرحلة إلى تورط أوكرانيا أو الأوكرانيين” .
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: “لا أستطيع تقديم المزيد من التفاصيل ”، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على “مزيد من المعلومات ” . وأضاف: “أنصح بعدم إقامة علاقة مع أوكرانيا في مثل هذه المرحلة المبكرة” . وأضاف: “هناك أشخاص في موسكو وفي روسيا يختلفون مع الطريقة التي يحكم بها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، لكنني لا أعتقد أنه من الممكن الربط بين الهجوم والدوافع السياسية في المرحلة الحالية “.
فيلق الحرية ينفي
ونفى فيلق الحرية الروسي، وهو مجموعة من المقاتلين الروس المناهضين للكرملين المتمركزين في أوكرانيا، أي تورط له في الهجوم .
الرئاسة الأوكرانية
وأعلنت أوكرانيا أنّ “ليس لها علاقة على الإطلاق”.
وأكد مستشار الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك، الذي تقاتل بلاده غزوًا روسيًا منذ عامين، عبر تطبيق تيليجرام: “لنكن واضحين، أوكرانيا ليس لها أي علاقة على الإطلاق بهذه الأحداث” .