الغارة المبلغ عنها على القاعدة الجوية للحرس الثوري الإيراني في أصفهان محدودة النطاق بما يكفي لعدم إثارة رد فعل إيراني، مما قد يؤدي إلى تهدئة التوترات
استهدف الهجوم المنسوب الى إسرائيل على إيران منشأة أو أكثر من منشآت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وكان محدودًا في نطاقه للسماح للنظام الإيراني باحتواء الحدث، دون الاضطرار إلى الرد بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
وقد يكون هذا مؤشرا على أن جميع الأطراف المعنية ترغب في رؤية هذه المسألة مغلقة وتخفيف التوترات.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بعودة الحياة إلى طبيعتها، مما يشير إلى أن القيادة ليس لديها نية فورية للرد على الضربة. ولم يحدد المسؤولون الإيرانيون بعد الأسلحة المستخدمة في الهجوم أو كيفية تنفيذه.
وبحسب تقارير إعلامية دولية، وجهت إسرائيل تحذيرات للولايات المتحدة قبل ساعات من الهجوم، الذي لم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عنه رسميا.
وفي إيران، حاولوا التقليل من شأن نتائج الهجوم على القاعدة في أصفهان. وأعلن مسؤول إيراني كبير في وسائل الإعلام المحلية أنه لم تحدث أي “أضرار جسيمة” في الهجوم، ولم يتم إطلاق أي صواريخ على البلاد. وفي الساعات الأولى من الحدث، تم إغلاق المجال الجوي في إيران أمام الرحلات المدنية، وتم تحويل الطائرات التي كانت في الجو عن مساراتها. وبعد ساعات قليلة، أعلنت إيران عودة الحياة إلى طبيعتها وأعادت مطار طهران إلى العمليات العادية. بل إن أحد كبار الإيرانيين أوضح في محادثة مع رويترز أن طهران لا تعرف حاليًا من يقف وراء الهجوم، وأنه لا يوجد تخطيط للرد في المستقبل القريب.
وكان لافتًا للإنتباه أنّ مخضرمين في العملين السياسي والعسكري، كما هي عليه وضعية الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الذي شغل منصب قائد الجيش اللبناني لمدة تسع سنوات، وصفوا ما حصل بأّنه “وحدة مسرحيات” بين إيران وإسرائيل.