انضم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الى الهجوم الذي يشنه “حزب الله ” والمولون له على المعارضين الذين يرفضون توريط لبنان في حرب مدمّرة.
وقال في كلمة له خلال “تقديمه التبريك والتعازي بشهيد المقاومة علي علاء الدين” في بلدة سحمر: “يستغل البعض أخلاقنا، ويستغلون كرمنا، وبدلا من أن نحمّلهم المسؤولية ونقول لهم ما يقولونه لنا اليوم، لذلك تجرأوا أكثر فأكثر، فيحمّلوننا ويحملون المقاومة هذه المسؤولية، وفي الحقيقة هم يدافعون عن فشلهم وعن عدم استطاعتهم بأن يبنوا الدولة، وأن يسلحوا الجيش اللبناني ليقوم بمهام الدفاع عن الوطن”.
وحيا الخطيب “المقاومة التي تحمي لبنان وسيادته وشرفه وكرامته”، وقال: ” المقاومة التي لم تنشأ على حساب الدولة وعلى حساب مؤسسات الدولة التي لو كانت موجودة لما احتجنا أن نحمل هذا العبئ وحدنا في الدفاع عن لبنان، وإن عدم وجود دولة وفشل القوى السياسية وخصوصا الذين تحملوا المسؤولية في ما مضى، فشلوا في بناء الدولة وتركوا جنوب لبنان والبقاع الغربي وكل لبنان مباحاً أمام العدو الإسرائيلي، ليستبيحه في الليل والنهار، لذلك نشأت المقاومة، لأن الدولة غير موجدة والمقاومة لم تأخذ محل الدولة، والمقاومة ليست دولة أو ودويلة كما يسميها البعض في مقابل الدولة، بل المقاومة عبارة عن هذا الشعب، عن اللبنانيين، وعن أهالي القرى التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي، وهي لا تقوم بمهام الدولة”.
وتابع: “بعد التحرير العام 2000 كان هذا واضحاً حينما تحرر جنوب لبنان بفعل مقاومة أبناء هذه القرى المجاهدة والشريفة حينما استطاعوا أن يحرروا جنوب لبنان، قالوا للدولة تعالي، وللمسؤولين شرفوا للقيام بواجبكم، لذلك هؤلاء يهربون من فشلهم ومن تحمل المسؤولية، إلى الهجوم على المقاومة وعلى أبنائنا وعلى أهلنا، ليحملوا هم مسؤولية فشلهم وعدم تمكنهم من القيام بواجبهم”.