هاجمت صحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري، وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، متهمة إياه بـ”الخيانة” و”الجهل” بعد تصريحاته حول سياسات إيران تجاه القضية الفلسطينية.
وكان ظريف قد أشار إلى أن الدستور الإيراني “لا ينص على الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في العالم”، وأن “الشعب الإيراني قد ضجر من سياسات النظام في موضوع فلسطين”، حسب قوله.
ظريف الذي أشاد بسياسة النظام المتمثلة بـ”النأي بالنفس” وعدم دعم حماس في هذه المرحلة، تعرض لهجوم الصحف الموالية للسلطة، التي رأت أن مثل هذه التصريحات وإبراز حقيقة الموقف الإيراني لا يخدم السلطة السياسية التي تريد أن تحافظ على سمعتها وتبعد تهمة التخلي عن محور المقاومة.
صحيفة “كيهان”، المقربة من المرشد الإيراني، هي الأخرى زعمت اليوم، الخميس 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن جميع أطراف محور المقاومة تشارك في هذه الحرب ضد إسرائيل، ولوحت إلى أن أطرافا أخرى غير حزب الله وحماس والحوثيين والفصائل العراقية والسورية قد تكون مشاركة في هذه الحرب، لكن لا يتم الإعلان عنها.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها حول الحرب في غزة، إن حرب غزة تحولت بعد دخولها في اليوم الرابع والثلاثين إلى أطول حرب تخوضها إسرائيل بعد أن تجاوزت حرب إسرائيل مع حزب الله عام 2006، والتي دامت 33 يوما.
الصحيفة لفتت الى أنّ ما يميز هذه الحرب عن الحروب السابقة هو اتساع نطاق هذه الحرب، فالحروب السابقة كانت بين إسرائيل وجبهة واحدة مثل حزب الله أو الجهاد الإسلامي أو حماس ب شكل منفرد، لكن هذه المرة نشهد أن “جميع أطراف محور المقاومة في المنطقة تشارك في هذه الحرب، حيث أعلن حزب الله وأنصار الله والمقاومة في العراق بأنهم قد دخلوا الحرب رسميا بجانب حماس”، مضيفة: “قد تكون هناك أطراف أخرى مشاركة لكن لا نعلمها!”
واتهمت صحيفة “جوان”، المقربة من الحرس الثوري، وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، بـ”الخيانة”، وقالت إن “تصريحات ظريف كانت تشم منها رائحة الخيانة بشكل واضح وجلي”.
الصحيفة أشارت إلى تصريح ظريف، وقوله إنه لا يتعين على إيران أن تقاتل دفاعا عن المستضعفين، وكتبت أن مثل هذه التصريحات “لا يشم منها سوى الجبن والعجز عن فهم السياسة الخارجية، وهي تعارض الإسلام”.
كما لفتت الصحيفة إلى جزء آخر من تصريح ظريف، وتأكيده أن أي هجوم تتعرض له إيران سيكون الشعب الإيراني هو المتضرر الرئيسي، وليس القيادات السياسية والعسكرية التي ستكون بمأمن من أي ضرر، وقالت إن هذه التصريحات تكشف خيانة ظريف للنظام بشكل ملحوظ.
جوان” أيضا أشارت إلى كلام ظريف حول “تملل الشعب الإيراني من سياسات النظام تجاه فلسطين”، وقالت إن ظريف لا يمثل الشعب الإيراني ولا يحق له أن يتكلم بالنيابة عنه.