شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، هجمات على موقعين محاذيين للجولان السوري في ريف دمشق الغربي وآخر في ريف القنيطرة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن “صواريخ أرض-أرض إسرائيلية استهدفت موقعين لمقاتلين موالين لإيران قرب الجولان السوري المحتل، وتحديدا في موقع قرب قرية عرنة في ريف دمشق الغربي، وموقع آخر عند محيط بلدة حضر بريف القنيطرة”.
وأشار المرصد إلى أن المنطقة الحدودية قرب الجولان تشهد استنفارًا أمنيًا لتلك المجموعات، منذ مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب قرب العاصمة دمشق، أمس الإثنين.
وبحسب المرصد، “لم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية”.
وجاء الاستهداف بعد “رصد تحركات عسكرية للعاملين مع المجموعات الإيرانية، بالتزامن مع حالة الاستنفار التي تشهدها المناطق المحاذية للجولان المحتل”، بعد اغتيال قائد الإسناد بالحرس الثوري الإيراني في سورية، رضي موسوي.
وأحصى المرصد 38 هجوما إسرائيلي على مواقع في سورية منذ الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، منها 14 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و23 جوية، وضربة واحدة لا يعلم إذا كانت جوية أم برية.
وبحسب المرصد، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 41 عنصرًا عسكريا (14 من قوات النظام و18 من حزب الله و3 من الحرس الثوري الإسراني، بالإضافة إلى سوريين اثنين و4 أجانب ينشطون في المجموعات الموالية لإيران)، إضافة إلى مدنيين اثنين.
وأودت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الإثنين القيادي في الحرس الثوري الإيراني، موسوي، بحياة ثلاثة مقاتلين موالين لطهران وهم “عنصران من جنسية غير سورية وآخر سوري الجنسية”، وفق حصيلة جديدة للمرصد.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الإثنين مقتل موسوي، “أحد المستشارين الأكثر خبرة” في سورية و”المسؤول اللوجستي لمحور المقاومة” فيها، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب العاصمة.
وأشار إلى أن الضربة استهدفت موسوي بعد وقت قصير من دخوله مزرعة. وأفاد سكان في منطقة السيدة زينب، الثلاثاء، عن استنفار أمني لمقاتلين موالين لإيران في بعض الأحياء والمزارع في المنطقة.