بين الفصح الغربي والشعنينة الشرقية، وشبه الهدنة التي فرضها حلول شهر رمضان المبارك، مرحلة هدوء بدأت ملامح نهايتها تلوح في الأفق، لتعيد الى الساحة المأزومة زخمها.
لم تخلو عظات الأعياد من دعوات وعظات حمّلت من هم في السلطة مسؤولية ما يعانيه الشعب والاستباحة التي تتعرض لها البلاد وآخرها ما حصل في الجنوب، وسط تأكد على أن المطلوب انتخاب رئيس بأسرع وقت لانتشال البلاد من التخبط الذي تعيشه التي تتقهقر بفعل مماريات دمرتها.
انسحب هذا الجو على كل العظات، وهو ما أكد عليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي وجه رسالته بالمباشر ، بالتوازي مع مطالبته بالاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، إلى المسؤولين، بالقول: “كفّوا عن هدم الدولة مؤسساتياً واقتصادياً ومالياً وعن إفقار الشعب وإذلاله وعن ترك أرض الوطن سائبةً لكل طارئ إليها وعابث بأمنها وسيادتها واخلعوا عنكم صفة القاصرين والفاشلين”.