"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

حاخامات يهود يؤدون الصلاة في سوريا

نيوزاليست
الجمعة، 13 ديسمبر 2024

حاخامات يهود يؤدون الصلاة في سوريا

أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل، حيث ظهر فيه عدد من الحاخامات اليهود وهم يؤدون صلواتهم مع أطفالهم في الأراضي السورية، بالقرب من جبل الشيخ الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية مؤخرًا.

الفيديو يظهر مجموعة من حسيديي حاباد وهم يتلوون سفر هتانيا، وهو النص الديني الذي أسسه مؤسس حركة حاباد، الحاخام شنيور زلمان من ليادي.

ووفقًا للموقع الإلكتروني المتخصص “شاباد إنفو”، لأول مرة على الأراضي السورية، بالقرب من قاعدة جبل الشيخ التي تم تأمينها مؤخرًا من قبل الجيش الإسرائيلي. هذه الخطوة جاءت بعد التوغل الإسرائيلي الأخير في المنطقة إثر ما وصفه الموقع بـ”انهيار النظام السوري” في المنطقة.

في الفيديو، يظهر الحاخام شالوم بير هرتزل، أحد سكان هضبة الجولان، وهو يتحدث عن هذه اللحظة التاريخية، قائلاً: “لأول مرة على الإطلاق، قمنا بافتتاح فرع بيت حاباد في سوريا، ونحن موجودون في أرض داخل سوريا نقيم أول معبد يهودي في الخضر، وقوات الجيش الإسرائيلي تتواجد خلفنا في جبل الشيخ الذي احتلته قبل أيام قليلة”.

الحاخام هرتزل أشار إلى أن هذه الخطوة تعتبر بداية نقل الأنشطة الدينية اليهودية إلى الأراضي السورية بعد التوغل الإسرائيلي في منطقة الجولان المحتلة.

أحد المعلقين على الفيديو قال: “طباعة ودراسة سفر هتانيا في بيت حاباد الجديد في قرية الخضر في منطقة الحشان المحررة (سوريا). هذا هو بلدنا كله”.

في حين علق آخر قائلاً: “الطبعة الأولى في التاريخ لكتاب تَانيا في سوريا! هذا هو عمي إسرائيل. الارتقاء بالعالم، بعمل صالح واحد في كل مرة!“. وأشار هذا المعلق إلى أن كتاب تَانيا، الذي يعد من أهم الكتب في الحركة الحسيدية، تم نشره لأول مرة في عام 1796.

هذه الخطوة تتماشى مع السياسات الإسرائيلية التي سعت إلى تعزيز وجودها في الجولان السوري المحتل، وتوسيع الأنشطة الإسرائيلية على الأراضي السورية في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

ومن المعروف أن جبل الشيخ يقع في الجولان السوري المحتل الذي استولت عليه إسرائيل في حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين سيطرت عليه إسرائيل وحولته إلى منطقة استراتيجية عسكرية. في السنوات الأخيرة، زادت الأنشطة الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك بناء مستوطنات وتوسيع نطاق النشاطات الدينية والروحية.

يعتبر سفر هتانيا الذي تمت تلاوته في الفيديو من الكتب الأساسية في التيار الحاسيدي، وتحديدًا في حركة حاباد، حيث يركز الكتاب على التوحيد والإيمان بالله، ويُعتبر العمل التأسيسي الذي تستند إليه مفاهيم حاباد. ويُعتبر انتشار هذا الكتاب في مناطق جديدة مثل سوريا، بحسب متابعين، بمثابة إعلان عن وجود ديني يهودي في مناطق كانت تُعتبر سابقًا تحت حكم الدول العربية.

إن هذه الخطوة لم تمر دون أن تثير ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية. ففي حين أشاد البعض من مؤيدي إسرائيل بنجاحها في توسيع وجودها في الأراضي السورية، اعتبر آخرون هذا الحدث بمثابة تحدٍ للسيادة السورية واستفزاز للمشاعر العربية والإسلامية، لاسيما في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل ودول المنطقة العربية.

في المقابل، عبر بعض الإسرائيليين عن فرحتهم برؤية أنشطتهم الدينية تمتد إلى سوريا، وتحديدًا إلى المناطق القريبة من الجولان المحتل. واعتبرت بعض الأصوات أن ذلك يمثل خطوة تاريخية في طريق توسيع تأثير الدولة العبرية.

المقال السابق
هذه القرى الجنوبية محظورة على أبنائها
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"الحشد الشعبي" العراقي يعلن رسميا تجميد عملياته ضد إسرائيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية