"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

"هآرتس": إسرائيل تستعد لضم رفح إلى المنطقة العازلة

نيوزاليست
الأربعاء، 9 أبريل 2025

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لجعل منطقة رفح، التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة، “جزءاً من المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها”. وقالت الصحيفة إنّ المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومتراً مربعاً وتقع بين محوري فيلادلفي وموراغ وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها، جنوبي القطاع الفلسطيني.

وأضافت “هآرتس” أنه بموجب ضم مدينة رفح والأحياء المجاورة للمنطقة العازلة “لن يسمح الجيش الإسرائيلي للسكان (الفلسطينيين) بالعودة إلى منطقة رفح وينظر في هدم جميع المباني فيها”. واعتبرت “هآرتس” أنّ ضم مدينة بحجم رفح إلى المنطقة العازلة الإسرائيلية الجديدة “سيحوّل قطاع غزة إلى جيب داخل الأراضي الإسرائيلية، ويبعده عن الحدود المصرية”. وأوضحت أنّ “منطقة رفح واسعة حوالي 75 كيلومتراً مربعاً؛ أي ما يقرب من خمس مساحة قطاع غزة بأكملها، وفصلها عملياً يحوّل القطاع إلى جيب داخل الأراضي الإسرائيلية”.

ورأت الصحيفة أنّ الحديث عن ضم رفح للمنطقة العازلة يستند إلى طلب ناتج عن قرار القيادة السياسية بتجديد الحرب ضد قطاع غزة في مارس/ آذار الماضي، وعلى خلفية تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنّ إسرائيل ستسيطر على مناطق واسعة في قطاع غزة. واعتمدت الصحيفة العبرية في هذا الطرح على مصادر في المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أن الخطة المطروحة بشأن رفح والمناطق المحيطة بها بمثابة “تكرار لما تم فعله في شمال قطاع غزة”.

وتابعت قائلة: “الجيش بات يدرك أنّ إسرائيل لن تحصل على الأرجح على دعم دولي لعملية مطولة في قطاع غزة، حتى من الولايات المتحدة، وأنّ التهديدات التي أطلقها أعضاء الحكومة بشأن منع المساعدات الإنسانية لن تترجم على الأرجح إلى سياسة فعلية، ولذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لتركيز حملته على الأماكن التي يعتقد أنها ستشكّل ضغطاً على قيادة حماس”.

وقال قادة وجنود احتياط للصحيفة إنّ “الجيش يكرر الرسائل منذ بداية الحرب، دون النظر إلى الواقع في عينيه”، معتبرين أن العمليات العسكرية التي تشنها تل أبيب تعيدهم “إلى نقطة البداية”. وأضافوا: “يعود (الجيش) لتدمير ما تم تدميره، دون أن يعرف أحد إلى متى، وما هو هدف العملية، وما هو الإنجاز العملياتي الذي تحتاجه القوات لإنجاز المهمة”.

وبحسب الصحيفة، فإنه “إلى جانب عدم الثقة بالأهداف، هناك أيضاً تساؤل عن المخاطر غير الضرورية التي تتربص بالجنود”. وقال ضابط إسرائيلي آخر للصحيفة: “جميع المنازل في غزة على وشك الانهيار، فقدنا العديد من الجنود في انهيارات لهذه المباني، وقضينا ساعات طويلة في انتشالهم من تحت أنقاض”. وتابع: “إذا لم يفهم قادة الجيش الإسرائيلي أن الجنود يموتون في حوادث عملياتية غير ضرورية، فإنهم سيواجهون مفاجأة”.

خطة إبادة رفح

وفي سياق متصل، قالت “هآرتس” أنه في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لفصل مدينة رفح عن خانيونس “يعمل بالفعل على توسيع محور موراغ، وتدمير المباني على طوله”، مشيرة إلى أنه في بعض المناطق “سيكون عرض المحور مئات الأمتار، وحتى أكثر من كيلومتر واحد”.

وأضافت أنه بحسب مصادر في المؤسسة الأمنية فإنه “لم يتم اتخاذ القرار بعد بشأن ما إذا كان سيتم الاحتفاظ بمنطقة رفح بأكملها منطقة عازلة، دون دخول المدنيين، كما حدث في مناطق أخرى صنفت على أنها مناطق عازلة، أو هدم جميع المباني وتدميرها، ما يؤدي فعليا إلى إبادة مدينة رفح”.

وأبرزت الصحيفة في تقريرها أنّ النشاط الجديد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المنطقة لا يقتصر على المنطقة الواقعة بين محوري موراغ وفيلادلفي، دون توضيح. لكن “هآرتس” أشارت إلى أنه في الآونة الأخيرة، بدأ جنود اتخاذ مواقعهم على طول محيط المدينة بالكامل، فيما يبدو أنها “خطوة تمهيدية” في مسار فصل رفح كلّياً عن القطاع.

وتتركز العملية البرية الإسرائيلية، منذ أكثر من أسبوعين، في خمس مناطق داخل قطاع غزة، ابتداء من شارع صلاح الدين، أو ما يعرف سابقاً بمحور نتساريم، وسط القطاع، لتشمل بعدها مدينة رفح بالكامل وشرق مدينة خانيونس جنوباً، قبل أن تتسع إلى حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وبيت حانون وبيت لاهيا شمالاً، إلى جانب الشريط الساحلي شمالي القطاع. بالتزامن مع العملية البرية في غزة واستئناف حرب الإبادة، يعود الاحتلال الإسرائيلي لاستخدام سلاح التهجير وإجبار الغزيين على النزوح، لا سيما في أوقات متأخرة من ساعات المساء، غير أنّ هذا السلوك هذه المرة لم يعد لأسباب أمنية فحسب.

المقال السابق
من بينها تفادي حب الشباب.. فوائد مذهلة للاستحمام في المساء
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

خلافا لتأكيدات طهران..روما تستضيف جولة "النووي" الثانية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية