في أسوأ موجة عنف بين الطرفين منذ أشهر، منذ تفجر القتال يوم الثلاثاء الماضي بين الاسرائيليين والفلسطينيين في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى 25 قتيلًا على الأق لّ، وفيما كان القطاع كان شهد أمس فترة من الهدوء أثناء تكثيف الاتصالات والمفاوضات وسط تفاؤل الأطراف المعنية بإمكانية الوصول إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن التصعيد عاد من جديد بعد الرفض الإسرائيلي لشروط “حركة الجهاد الإسلامي”.
فقد أطلقت الحركة عشرات القذائف الصاروخية باتجاه بلدات غلاف غزة وجنوب تل أبيب ليلاً وفجر اليوم، بينما هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً في القطاع، واغتال عضو المجلس العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد علي غالي مساء أمس.
ومع تواصل مساعي التهدئة التي أطلقتها مصر بين حركة الجهاد والقوات الإسرائيلية، وفيما خيم هدوء حذر ، بعد تجدد الغارات الصاروخية ليلا وفجراً، دوّت مجدداً صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن ست قذائف هاون أطلقت من غزة على إسرائيل، مضيفاً أن القبة الحديدية اعترضت اثنتين منها، فيما يتخوف مراقبون من أن يؤدي اغتيال غالي، إلى عرقلة جهود وقف النار، لا سيما أن الحركة شددت في بيان على أنّ “الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام وكلّ الخيارات مطروحة على الطاولة”.
وكانت الحركة طلبت سابقا تعهد تل أبيب بوقف الاغتيالات وتسليم جثمان الناشط الفلسطيني خضر عدنان، الذي توفي في السجون الإسرائيلية مقابل وقف الهجمات، في المقابل رفضت إسرائيل تلك الشروط، وأبلغت الوسطاء شرطها بأن يكون “وقف النار مقابل وقف النار” فقط، كما تمسكت إسرائيل حتى الآن برفضها تسليم جثمان عدنان إلى عائلته.
وسط ما يحصل، تتواصل الاتصالات المصرية والقطرية والأممية في الوقت الحالي من أجل الاتفاق على حل وسط بين الطرفين.
