"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

غزة أصبحت مسيّرة إيرانيّة عسكرية

نيوزاليست
الأحد، 24 مارس 2024

غزة أصبحت مسيّرة إيرانيّة عسكرية

عرضت إيران المسيرة “غزة” التي يمكنها التحليق لمسافة ألفي كيلومتر، وعلى ارتفاع 35 ألف قدم

مثلت مشاركة إيران في معرض دولي للأسلحة في العاصمة القطرية، الدوحة، هذا الشهر، خطوة لافتة، كشفت عن مدى تطور منتجات إيران العسكرية ورغبتها في تعزيز نفوذها الإقليمي.

ومنذ إنهاء القيود التي فرضتها الأمم المتحدة على صادرات طهران من الصواريخ والطائرات من دون طيار، في تشرين الأول باعت طهران معدات عسكرية في الأسواق الدولية، وآخرها معرض الدوحة، حيث عرضت المسيرة “غزة” التي يمكنها التحليق لمسافة ألفي كيلومتر، وعلى ارتفاع 35 ألف قدم.

وكانت إيران قد أعلنت عن المسيرة، أول مرة، في 2021، ووقتها قال الحرس الثوري إنها يمكنها حمل 13 قنبلة ومعدات إلكترونية وزنها 500 كيلوغرام، وفق رويترز.

وتملك إيران برنامج صواريخ وطائرات مسيرة متطورا، إذ تعتبر هذه الأسلحة ردعا مهما وقوة للرد على الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم في حالة الحرب.

وقدمت طهران لسنوات أسلحة مجانية لحلفائها في الشرق الأوسط لدعم أنشطتهم، مثل حماس، وحزب الله، والجماعات المسلحة في العراق واليمن.

وساهمت طائرة “شاهد” من دون طيار على وجه الخصوص في النمو السريع لصناعة الأسلحة الإيرانية.

وقال نائب وزير الدفاع مهدي فرحي، في نوفمبر الماضي، إن بلاده باعت أسلحة بقيمة مليار دولار تقريبا، في الفترة من مارس 2022 إلى مارس 2023، أي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام السابق، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.

وجاء في تقرير لمجلس الأطلسي، نشر الشهر الماضي، أنه في السنوات الأخيرة، زادت إيران وتيرة مبيعاتها ونقل الطائرات من دون طيار إلى أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك إثيوبيا وبوليفيا وفنزويلا وجبهة البوليساريو في الصحراء الغربية.

واعتبر المجلس أن “إيران في طريقها لأن تصبح مصدرا رائدا للأسلحة على مستوى العالم، خاصة أن دولا أخرى مهتمة بشراء هذه القدرات”.

والربح الاقتصادي الذي تجنيه إيران في هذا الصدد واضح، ويشير إليه أن تكلفة طائرة شاهد 136 الشهيرة تتراوح ما بين 20 ألف دولار إلى 40 ألف دولار للوحدة الواحدة، إلى جانب التقارير التي تفيد بأن إيران باعت أكثر من ألفي طائرة بدون طيار لروسيا وحدها، مما يوضح أن طهران تكسب ملايين الدولارات من هذه الصفقات.

ومع ذلك، تحصل إيران على أكثر من مجرد مكاسب مالية من هذه الديناميكية، لأنها تعمق أيضا موطئ قدم سياسيا للجمهورية الإسلامية في هذه البلدان، مما يدعم الاعتماد على طهران، ومنتجاتها.

وفي هذا السياق، تتمتع إيران بمزايا كبيرة مقارنة بدول مثل المملكة المتحدة أو إسرائيل أو الولايات المتحدة، التي تصدر قدرات مماثلة في جميع أنحاء العالم، فالطائرات بدون طيار الإيرانية والقدرات العسكرية الأخرى، مثل صواريخ فاتح 110 قصيرة المدى، أرخص من منافسيها الغربيين.

وعلاوة على ذلك، ليس لدى إيران أي قيود سياسية أو قانونية تمنعها من بيع هذه الأسلحة حول العالم، ويبدو أنها لا تخشى وقوع هذه المنتجات في أيدي جهات أجنبية خطيرة، وفق المجلس.

وتشمل الصفقات الأخيرة، وفق وول ستريت جورنال، اتفاقا لبيع صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو، وطائرات من دون طيار متفجرة إلى الحكومة السودانية.

وقبل تشرين الأول، كانت مثل هذه المبيعات محظورة أو صعبة للغاية، وتتطلب الحصول على إذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكانت القيود التي فرضتها الأمم المتحدة جزءا من الاتفاق النووي متعدد الأطراف مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، في عام 2018.

واستهدفت الولايات المتحدة وزارة الدفاع الإيرانية بعقوبات بسبب علاقاتها مع الجيش الروسي، وكذلك صانعي الطائرات من دون طيار الإيرانيين، وصنفت واشنطن الحرس الثوري، الذي يسيطر على صناعة الدفاع الإيرانية، منظمة إرهابية.

المقال السابق
في "عيد المساخر" نتنياهو يضع السنوار الفلسطيني في مصاف هامان الفارسي
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بعد ساعات على تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال أحدث معاون لنصرالله..حزب الله ينعي ابراهيم قبيسي

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية