"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

غياث يزبك لـ" نيوزاليست": الرئاسة لا تُحل بالصلاة.. إلا إذا حلّت الروح القدس!

أنتم والحدث
الاثنين، 20 مارس 2023

كسرت دعوة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى النواب المسيحيين لعقد خلوة روحية للصلاة والتلاقي، ولو “شكلياً”، جدار التعطيل المستفحل الذي يتحصّن خلفه السياسيون في لبنان حيث الأفق مسدود في إحداث أي خرق بملف انتخاب رئيس للجمهورية، وفيما تتحاشى بكركي الدخول في لعبة االأسماء والمرشحين، تسعى على طريقتها في تقريب وجهات النظر للحد من الفراغ، وهي لم ترفع بعد “راية الاستسلام” بعد فشل جمع المسيحيين سياسياً، إذ تحاول جمع “الرعية” المسؤولة خلال يوم روحي في بيت عنيا-حريصا علّ “بصيرتهم” تعود اليهم من خلال الصلاة.

لقيت الدعوة ترحيباً “مبدئياً” من القيادات المسيحية التي بدأت تعطي موافقتها رسمياً للحضور، ومنها القوات اللبنانية، ووفق ما أكده عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك لـ”نيوزاليست” فإن “التكتل سيشارك محترماً دعوة البطريرك وجدول أعمالها القائم على الاختلاء الروحي ومناجاة ربنا في شهر الصوم من دون اعطائها أي بعد آخر”، لافتاً ” أن القيادات المسيحية متخاصمة سياسياً ولا قطيعة كلامية بينها، والاختلاف القائم هو بالخيارات السياسية، ولا يمكن لخلوة روحية أن تلتقي على مشاريع سياسية بُنيت بينها جدران”.

وأوضح “أن المشكلة تكمن في الخيارات الوطنية ونموذج أي لبنان نريد، فنحن نبحث عن لبنان سيد حر مستقل يشغل منصب رئاسة الجمهورية فيه شخص يُجسّد هذه الصورة ويلعب هذا الدور، أما الآخرون فيبحثون عن رئيس يكون بموقع والي يأتمر بأوامر حزب الله في قصر بعبدا”، لافتاً الى “أن المشكلة كبيرة بيننا لا تُحلّ بالصلاة، إلا إذا حلّت الروح القدس عليهم ليصبحوا جميعهم سياديين وإن كان زمن العجائب ما زال قائماً”.

واستبعد يزبك “أن ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني على لبنان قريباً”، وقال:” الإتفاق سيكون له تأثيره أولاً بأول على الدولتين الرئيسيتين، وقبل الوصول الى لبنان هناك ملفات تأتي بالتدرج من حيث الأهمية قبل الملف اللبناني، كاليمن والعراق ثم سوريا، لذلك لا انعكاس له على الواقع اللبناني المحلي لجهة الاشكالية الكبرى أي رئاسة الجمهورية”.

ولفت الى أن “ايران يجب أن تخضع لمرحلة اختبار ثقة لمعرفة ما إذا كانت أقدمت على ذلك عن قناعة لتهدئة تستند على عناوين بنيوية تحتاجه المنطقة، أم جاءت لتجنّب كارثة اقتصادية بدأت تظهر داخل الشارع الإيراني، وبالتالي يجب أن تبدأ مفاعيل ذلك بالظهور تباعاً بوقف تسليح الحوثيين والخروج من العراق وسوريا ووقف تسليح حزب الله والإعلان مباشرة وجهاراً بأن زمن السلاح سقط”.

ورأى يزبك “أن الأمور في لبنان تتّجه الى حيث يريد اللبنانيون، فإن أراد الطرف الذي يتموضع مع الدويلة أن يبقى على هذا الخيار على حساب الدولة فالأمور تتجه الى الأسوأ والتعبير عن ذلك صارخ بتجاوز الدولار الـ 120 ألف ليرة”.

وأشار الى “أن استدامة الأزمة الاقتصادية ووصولها الى الهاوية قد تؤدي الى بلبلة اجتماعية وتأخذ منحى أمنية تحت عناوين معيشية قد تتسرب اليه مشاريع اقليمية ومخابراتية تؤذي الواقع اللبناني تحت هذه العناوين، كما الى استدراج لبنان الى ما لاقدرة له على تحمله من أزمات داخلية وعناوين وحروب اقليمية كبيرة أو صغيرة تقتضي على ما تبقى من الوطن”.

المقال السابق
الاتحاد الأوروبي يقر خطة بقيمة ملياري يورو لتزويد أوكرانيا بذخائر

مقالات ذات صلة

هذا هو الهدف المبدئي للعملية البرية داخل لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية