رد حزبا “القوات اللبنانية” والكتائب اللبنانية على اتهام كل من سمير جعجع وسامي الجميل بما سماه “التيار الوطني الحر” مقاطعة لقاء بكركي الذي حصل أمس، فأكد أن الحزبين كانا حاضرين بقوة فيما جعجع والجميل غابا لأسباب أمنية ” في بلد وحدهم المرضى عنهم من حزب الله يتنقلون بحرية ويشاركون في الإجتماعات”.
القوات
وأصدرت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” بياناً قالت فيه إن الحزب شارك في لقاء بكركي، أمس الثلاثاء، من خلال النائب بيار أبو عاصي، مشيرة إلى أن الكلام عن مقاطعة خاطئ وكاذب.
وذكرت الدائرة في بيانها أن “أكثر ما لفتها أمس، هو انبراء مجموعة أبواق تبدأ من التيار الوطني الحر ولا تنتهي عند الممانعة بالتهجم على القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في موضوع لقاء بكركي”، وأضافت: “النقطة التي ينبغي التوقف عندها هي أنّ هذه الأبواق كلّها هي على طرف نقيض مع السياسات الوطنية التي تنتهجها بكركي، وتقف صفا واحداً مع من هاجم بكركي واتهمها بأبشع التهم والأوصاف”.
وأكدت الدائرة الإعلامية أن “العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربط القوات اللبنانية بصرح بكركي ومدى التشاور والتنسيق المستمرين معها، وبالتالي ما صدر عن هذه الأبواق لا علاقة له بالواقع والحقيقة وهو محض كذب وتضليل”.
وأشارت الى أن “العالم كلّه أصبح يعرف أنّ الدكتور سمير جعجع يتجنّب المناسبات الرسمية المبرمجة مسبقًا والمعدة سلفًا بالزمان والمكان، وذلك للأسباب الأمنية المعروفة”، لافتة الى أن “القوات اللبنانية شاركت في لقاء بكركي من خلال ممثلها النائب بيار بو عاصي، وبالتالي الكلام عن مقاطعة خاطئ وكاذب”.
وأوضحت أن “اللقاء الذي دعا إليه البطريرك بشارة الراعي في بكركي، كان لقاءً ترحيبيًّا وليس للتشاور او الحوار، إنما حصل على شرف أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وبالتالي كل التباكي الذي حصل عن حوار وتشاور هو محض كذب ونفاق وغش موصوف”.
وذكرت أنها “كانت تمنت من الأبواق التي تهجمّت على القوات والكتائب ان تقول كلمة واحدة عندما تعرضت بكركي لأبشع التهجمات وأشنعها من قبل بعضهم، وهذا يظهر ان أصحاب هذه الأبواق لا علاقة لهم سوى بالتهجم على القوات واستطرادا المعارضة في محاولة يائسة لاحتوائها، الأمر الذي لم ولن يحصل”.
الكتائب
وعلّق مصدر كتائبيّ على ما أثير عن غياب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن لقاء بكركي الوطنيّ وأكّد لـ”النهار” أنّنا “لم نكن غائبين عن الاجتماع، وتمثّل حضورنا بالنائب نديم الجميّل، وكنّا حاضرين بفعالية، موضحاً أنّ رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل لا يتحرّك داخل لبنان إلّا نادراً لأسباب أمنية، والتنقّل بموعد مسبق فيه خطورة لكون الجميع على علم باللقاء”.
وأضاف المصدر: “البعض يستهزئ بهذا العامل الذي نأخذه نحن على محمل الجدّ، وللأسف واضح أنّ من يرضى عنه “حزب الله” يتنقّل ويشارك في الاجتماعات، أمّا من يعلن مواقفه بوضوح ولديه مواقف عالية السقف ويقول الحقيقة جهارة يتعرّض للأذيّة”.
وتابع: “لسنا سعداء بأنّ زياراتنا معدومة لأنّنا بين الناس ومعهم وعلى الأرض، لكن فُرض علينا هذا الأمر لأنّنا نُزعج مع باقي الأصوات الحرّة الطرف الآخر”.
وأكّد أنّ الكتائب ورئيسها لا يرفضان لبكركي طلباً، وقد شاركنا في الاجتماع ونعلم أبعاده، وكلّ لفتة من قبل أيّ كان نقدّرها، خصوصاً في هذا الظرف، وكيف إذا كانت من قداسة البابا من الفاتيكان.
وأسِف “لما رافق الاجتماع من كلام طائفيّ خطر لم نسمعه في عزّ الحرب، لكن يبدو أنّ هناك من يرغب بافتعال مشكل، وخصوصاً مع المسيحيين. ولن نسمح بهذا الأمر ولا يعتقدنّ أحد أنّ “سقفنا واطي”.
وعن الحديث عن الاستتباع، رفض المصدر التعليق على الأمر، فمنذ “أسبوع أنفسهم قالوا اختلفوا وما زبطت، واليوم قالوا مستتبعين وكمان ما رح تزبط”.